"المصائب لا تأتي فرادى".. بهذه العبارة علق رواد العالم الافتراضي على مقطع الفيديو الذي نشرته كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس لإيقاع سرية مشاة ميكانيكي آلية في كمين محكم شرق معسكر جباليا شرق قطاع غزة في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وأضافوا أن الجيش الإسرائيلي يتلقى الضربات المتتالية من المقاومة، فأمس الأحد تلقى ضربة مؤلمة من مسيرة لحزب الله قتل فيها 4 جنود إسرائيليين، وجرح 67 جنديا في معسكر للتدريب تابع للواء غولاني جنوبي حيفا.
واليوم الاثنين تنشر كتائب القسام فيديو لكمين محكم في جباليا فجرت فيه مجموعة من الجيبات العسكرية، وقتلت جنودا إسرائيليين.
وانتشرت مشاهد الكمين كالنار في الهشيم بين رواد العالم الافتراضي الذين وصفوه بالمحكم والمدروس.
وقال مدونون إن "كتائب القسام وبعد 373 يوما ما زالوا يُذلون واحدا من أقوى جيوش العالم، وبعد 373 يوما لم يركعوا فيها إلا لله، وبعد 373 يوما لا يزالون يصنعون مجدا ويُسطَّرون عزا".
وتعليقا على مشاهد الكمين وكيف خرج مقاتلو القسام من تحت الأنقاض وتحت مراقبة الطائرات المسيرة للاحتلال من أجل تنفيذ الهجوم على هذه القوة، أفاد مدونون بأنه رغم العدوان والحصار وحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على أهالي غزة، فإن الفيديو أظهر قدرة القسام على التخطيط والتجهيز والتنفيذ بكل دقة واحترافية.
وأشار بعض المدونين إلى أن حماس استخدمت تكتيكا جديدا في هذا الكمين، وهو استهداف الجيبات العسكرية بدلا من الدبابات، وعللوا هذا التغيير في الاستهداف لعدة أمور، أولها أن عناصر الجيب ضباط ويهود وليسوا مرتزقة.
والأمر الثاني أن الجيب إذا ضرب تأكد مقتل كل عناصره لعدم وجود تحصينات كبيرة فيه مثل الدبابات. والأمر الأخير هي الرسالة التي حملها الفيديو لقادة الاحتلال أن ثمن بقائه في غزة غال وحكمها العسكري مكلف أكثر من الخروج منه.
وعلق آخر على الكمين قائلا "يحق للقسام أن تسمو بمقاومتها، ويحق لجنود إسرائيل أن ترتعد ركبهم خوفا وذعرا ورعبا من القسام وأخواتها، والدليل مرضاهم النفسيون.
كما لفت انتباه بعض المدونين ما كتبه مقاتلو القسام على مخططهم الذي كانوا يجهزون فيه الكمين، "التوفيق من الله عز وجل".
وأعاد مدونون نشر كلمة القيادي الراحل في كتائب القسام نزار ريان في معركة "أيام الغضب" مع الاحتلال في سبتمبر/أيلول 2004، التي قال فيها "لن يدخلوا معسكرنا.. يعني لن يدخلوا معسكرنا".
وقال آخرون إن مخيم جباليا ليس كأي مخيم، فهو المخيم الذي انطلقت منه شرارة الانتفاضة الأولى، وكان شوكة في حلق الاحتلال في الانتفاضة الثانية.. وهو علامة صمود على مر السنين وعلامة وحدة بين كل مقاوميه على اختلاف فصائلهم، ومنه برز عدد كبير من القادة والرموز.. هو الوطن والهوية والمقاومة وقضية العودة.. لأجل كل هذا يريد الاحتلال إبادته وإبادة أهله، ولكن لا يزال جنود الاحتلال الإسرائيلي يتلقون أقسى الضربات فيه.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك