بثّت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، فيديو لأسير إسرائيلي بعد نجاته من قصف الاحتلال الإسرائيلي لغزة، بعنوان "وأنا سأقول ما هي (الحرب النفسية) الحقيقية؟.. الحرب النفسية الحقيقية هي التي بداخلي"، ووثقت "القسام"، محاولاتها إنقاذ مجموعة من المحتجزين الإسرائيليين بعد استهدافهم في قصف إسرائيلي أخيراً، إذ حفر المقاومون تحت الأرض بحثاً عن الأسرى الذين كانوا في المكان لحظة القصف.
وظهر الأسير خلال الفيديو وقد بدت آثار الإصابة واضحة عليه جراء القصف، إذ كان يلفُّ رأسه ويديه بالشاش الطبي، موجهاً رسالة جاء فيها: "أذكّركم أنا الأسير رقم 24... جرى قصفنا بعد انتهاء وقف إطلاق النار، وبفضل الله نجونا من الموت، ومن أجل ذلك نزلنا إلى الأنفاق"، وأضاف: "ومرة أخرى جرى قصفنا ونحن في باطن الأرض، ومرة أخرى نجوت من الموت".
وتابع: "هذه هي نتائج الضغط العسكري والحرب من أجل إخراج الأسرى التي يتحدث عنها السيد (رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وائتلافه الحاكم للشعب"، ومضى قائلاً: "وضعي صعب جداً.. لا يوجد عندي أدوية، وأن أخرج إلى المستشفى هذا أمر غير وارد.. وماذا حدث مع زميلي الذي كان معي؟ أنا لا أعلم. لو كان ابن السيد نتنياهو أو أبناء أحد وزراء الائتلاف موجوداً فإنّني أراهنكم أن هذه الحرب كانت ستتتوقف منذ زمن، وجميعهم (المحتجزون في غزة) كانوا قد عادوا إلى بيوتهم، ولأن الأمر ليس كذلك نحن موجودون في باطن الأرض".
ولفت الأسير إلى أنّ "59 شخصاً هم رهائن موجودون في غزة"، مطالباً "كل شعب إسرائيل أن يخرجوا إلى الشوارع الآن من أجلنا.. الجميع ضدنا سواء الحكومة أو رئيس الحكومة، نحن لسنا في حسبانهم، لا أحد يهتم أين نحن وماذا يحدث معنا، وأنتم تشاهدون بأنفسكم".
وختم: "ها هو نتنياهو بالطبع وبالتأكيد مرة أخرى سيقول إن هذه (حرب نفسية)، وأنا سأقول ما هي الحرب النفسية الحقيقية، الحرب النفسية الحقيقية هي التي بداخلي، هو الوضع الذي أعيشه أنا شخصياً"، مشيراً إلى أن "مقطع الفيديو هذا ربما يكون الأخير الذي ستشاهده عائلتي.. آخر ما تبقى مني لعائلتي، لوالديَّ ولأبنائي"، فيما أنهت كتائب القسام الفيديو بعبارة "لن يعودوا إلّا بصفقة.. الوقت ينفد".
عائلات محتجزين إسرائيليين في غزة: تصعيد القتال سيقتلهم
في موازاة ذلك، قالت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة، اليوم السبت، إن تصعيد القتال في القطاع لن يؤدي إلى مقتل ذويهم فحسب، "بل إلى محو جثث القتلى" منهم أيضاً. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك نظمته عائلات المحتجزين الإسرائيليين أمام مقرّ وزارة الأمن في تل أبيب، بثته قناة "12" العبرية الخاصة.
وقال قريب لأحد الأسرى خلال المؤتمر: "تصعيد القتال لن يقتل المحتجزين فحسب، بل سيمحو أيضاً جثامين القتلى"، وأضاف أن "الحرب التي يدّعي (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو أنها حرب سلام، هي حرب قتل المحتجزين، ويجب علينا الوقوف ضدها". وقالت قريبة لمحتجز آخر خلال المؤتمر إنّ "استدعاء جنود الاحتياط بهدف توسيع العملية العسكرية في غزة، لن ينتج عنه سوى موت المحتجزين"، وتابعت: "رغم علم الجميع أن الضغط العسكري يؤدي إلى مقتل المختطفين واختفاء جثامين القتلى، أُبلغنا أمس أن نتنياهو ينوي استدعاء جنود الاحتياط لتوسيع العملية العسكرية".
وأضافت: "نتنياهو يرسل الجنود إلى حرب لا داعي لها، حرب يرفض أن ينهيها"، وأكدت المتحدثة أن "نتنياهو يوضح الآن أن إعادة المختطفين لم تعد أولوية، حياة أبنائنا أصبحت ثانوية بالنسبة إليه، كل شيء ثانوي أمام رغبته في الحفاظ على الائتلاف الحكومي".
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك