يزور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع السعودية وقطر والإمارات، ففي الوقت الذي يأمل إبرام صفقات تجارية، ستكون سلسلة أزمات المنطقة محل نقاش أبرزها حرب غزة، ومن المرتقب أن تحتضن الرياض قمة خليجية-أميركية.
وكان البيت الأبيض أن ترامب يتطلع لـ"عودة تاريخية" إلى المنطقة، في أبرز زيارة خارجية يجريها منذ عودته إلى البيت الأبيض مطلع العام الحالي، ويتوقع أن تطغى على الزيارة التي لا تشمل إسرائيل، الحرب في غزة والمباحثات النووية مع إيران وما يحدث في البحر الأحمر.
ويؤشر قرار ترامب مجددا تخطي الحلفاء الغربيين التقليديين واختيار دول الخليج كمحطة خارجية أولى له (باستثناء زيارته للفاتيكان للمشاركة في تشييع البابا فرانشيسكو)، إلى الدور الجيوسياسي المتزايد الذي تحظى به هذه البلدان الثلاثة، إضافة إلى مصالحه التجارية الخاصة في المنطقة.
قمة أمريكية -خليجية
وينتظر أن تحتضن العاصمة السعودية، أعمال القمة الخليجية - الأميركية، التي تأتي في ضوء الزيارة التاريخية الأولى خارجيّاً للرئيس الأميركي دونالد ترامب، ووفقاً لموقع «أكسيوس»، تعتزم السعودية، الأربعاء، استضافة القمة التي تجمع الرئيس الأميركي ونظراءه زعماء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وتعكس أول رحلة خارجية رسمية للرئيس الأميركي الأهمية المتزايدة التي توليها إدارته للتعاون بين الولايات المتحدة ودول الخليج، وستمثّل القمة فرصة للرئيس الأميركي لتقديم رؤيته بشأن انخراط الولايات المتحدة الأميركية في الشرق الأوسط وتحديد مصالح بلاده في المنطقة.
وستكون هذه القمة، هي الخامسة بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، عقب انعقادها 4 مرات سابقة، كانت الأولى في كامب ديفيد مايو (أيار) 2015، والثانية في أبريل (نيسان) عام 2016، فيما كانت الثالثة في مايو (أيار) من عام 2017 في العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال ولايته الأولى، وجاءت الرابعة في يوليو (تموز) 2022 بمشاركة عربية شملت مصر والأردن والعراق.
ووجَّه خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأحد، دعوات إلى قادة دول الخليج من أجل حضور القمة الخليجية - الأميركية في الرياض.
وقالت الخارجية الأمريكية "أن زيارة الرئيس ترامب تعكس، بما لا يدع مجالاً للشك، مدى أهمية واستراتيجية الدور المحوري للسعودية في المنطقة، إذ ترى الولايات المتحدة في السعودية، شريكاً محورياً، في الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين"، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط".
وقال المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية سامويل وربيرغ، أن واشنطن تؤكد مرة أخرى، التزامها بالعمل مع شركائها الإقليميين "لإيجاد حلول سياسية ودبلوماسية مستدامة للأزمات، ودعم جهود التهدئة في غزة، والتوصُّل إلى وقف دائم لإطلاق النار، ومواجهة الأنشطة التي تهدِّد حرية الملاحة في البحر الأحمر".
إعلان ترامب المرتقب
وكان الرئيس الأمريكي ترامب بأنه سيصدر إعلانا "مهما للغاية" بشأن المنطقة قبل جولته المرتقبة، ومساء الأحد قال إنه "سيعلن عن الخبر الأكثر أهمية وتأثيرا على الإطلاق"، وكرر لاحقاً "منشوري المقبل سيكون أحد أهم المنشورات وأكثرها تأثيرا على الإطلاق".
ولم يعرف حتى الآن ما إذا كان لإعلان ترامب علاقة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والمفاوضات التي دارت خلال الأيام الماضية بين حماس وإدارته، أم يتعلق بملف آخر مرتبط بالمنطقة العربية أو ما يخص الاتفاق النووي الإيراني.
وأعلنت حركة حماس، أنه سيتم إطلاق سراح مزدوج الجنسية الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، وذلك إثر اتصالات أجرتها حماس مع الإدارة الأميركية خلال الأيام الماضية.
وفي أول تعليق أميركي على إعلان حماس، قال مبعوث واشنطن لشؤون الرهائن آدم بولر إن قرار حماس "الإفراج عن أميركي يمثل خطوة إيجابية للأمام" وطالبها بالإفراج عن جثث 4 أميركيين آخرين.
وأضاف بولر أن زيارة الرئيس دونالد ترامب للشرق الأوسط المرتقبة هذا الأسبوع أسهمت في تحفيز هذه الخطوة. وتابع "زيارة الرئيس للمنطقة مفيدة، وكذلك العمل الذي قام به وزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الأميركي الخاص ستيفن ويتكوف بهذا الشأن".
كما اعتبرت كل من قطر ومصر، خطوة حماس بادرة حسن نية وخطوة مشجعة لعودة الأطراف لمفاوضات وقف إطلاق النار، وتؤكدان على استمرار جهودهما في ملف الوساطة بالتنسيق مع واشنطن للتهيئة لتهدئة شاملة.
كما نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أمريكي "ان المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن سيسافر الثلاثاء إلى إسرائيل برفقة والدي عيدان ألكسندر"، لافتا "أن إطلاق سراح الرهائن يأتي بفضل قوة الرئيس ترامب وجهود روبيو وويتكوف".
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك