وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء إعلانا يحظر دخول مواطني 12 دولة للولايات المتحدة قائلا إن هذه الخطوة ضرورية لحماية البلاد من “الإرهابيين الأجانب” والتهديدات الأمنية الأخرى.
ويأتي هذا القرار في إطار حملة أطلقها ترامب على الهجرة في العام الجاري في مستهل ولايته الرئاسية الثانية. وشملت هذه الحملة ترحيل مئات الفنزويليين إلى السلفادور بعد الاشتباه في انتمائهم لعصابات وأيضا إجراءات لرفض تسجيل بعض الطلاب الأجانب وترحيل البعض الآخر.
والدول المشمولة في قرار الحظر الأحدث هي أفغانستان وميانمار وتشاد والكونجو وغينيا الاستوائية وإريتريا وهايتي وإيران وليبيا والصومال والسودان واليمن.
ويفرض الإعلان أيضا قيودا بشكل جزئي على دخول الأشخاص من سبع دول أخرى هي بوروندي وكوبا ولاوس وسيراليون وتوجو وتركمانستان وفنزويلا.
وقال ترامب في مقطع فيديو على منصة إكس “لن نسمح للأشخاص الذين يرغبون في إلحاق الأذى بنا بدخول بلادنا”، مضيفا أن القائمة يمكن مراجعتها لتضاف إليها دول أخرى.
ويسري الإعلان اعتبارا من التاسع من يونيو حزيران 2025 في الساعة 0401 بتوقيت جرينتش. وجاء في الأمر أن التأشيرات الصادرة قبل ذلك التاريخ لن تلغى.
وعبرت مفوضية الاتحاد الأفريقي يوم الخميس عن قلقها إزاء الأثر السلبي المحتمل لحظر السفر الجديد على التبادل التعليمي والمشاركة التجارية والعلاقات الدبلوماسية الأوسع.
وردا على ذلك أصدر رئيس تشاد إدريس ديبي تعليمات لحكومته بوقف إصدار التأشيرات للمواطنين الأمريكيين. وقال المتحدث باسم حكومة جمهورية الكونجو تيري مونجالا إن إدراج بلاده في القائمة المعلنة “سوء فهم”.
وقال مونجالا للصحفيين “الكونجو ليست دولة إرهابية، ولا تؤوي أي إرهابيين، ولا تعرف بأي ميول إرهابية”.
وخلال فترة ولايته الأولى، أعلن ترامب حظرا على دخول المواطنين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة، وأيدت المحكمة العليا الحظر في 2018.
لكن الرئيس السابق جو بايدن، الديمقراطي الذي خلف ترامب، ألغى ذلك الحظر على دخول المواطنين من إيران وليبيا والصومال وسوريا واليمن في 2021 واصفا إياه بأنه “وصمة عار على ضميرنا الوطني”.
وقال ترامب إن الدول الخاضعة للقيود الأشد صرامة جرى تحديدها على أن بها “وجودا واسع النطاق للإرهابيين”، فضلا عن أنها لا تتعاون في مجال أمن التأشيرات وتعاني عجزا في التحقق من هويات المسافرين وتفتقر لحفظ السجلات الخاصة بالتاريخ الجنائي وتسجل معدلات مرتفعة لتجاوز مدة تأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة.
وأضاف “لا يمكن أن نسمح بهجرة مفتوحة من أي بلد حيث لا يمكننا إجراء تدقيق وفحص بشكل آمن وموثوق في أولئك الذين يسعون إلى دخول الولايات المتحدة”.
وأشار إلى واقعة حدثت يوم الأحد في بولدر بولاية كولورادو حيث ألقى رجل قنابل حارقة على حشد من المؤيدين لإسرائيل واعتبرها مثالا على ضرورة فرض القيود الجديدة.
ووجهت السلطات الاتهام بتنفيذ الهجوم إلى مصري اسمه محمد صبري سليمان. وقال مسؤولون اتحاديون إن سليمان تجاوز مدة تأشيرته السياحية ولديه تصريح عمل انتهى سريانه. ومع هذا، فإن مصر ليست على قائمة الدول التي تواجه قيودا على دخول الولايات المتحدة.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك