بريطانيا تدعو إلى تعاون دولي مع الحكومة اليمنية لحماية الأمن البحري

 

جدّد السفير جيمس كاريوكي، نائب الممثل الدائم للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، إدانة بلاده القاطعة للهجمات الحوثية المستمرة على السفن التجارية في البحر الأحمر، والتي كان آخرها قبل شهر وأسفرت عن مقتل أربعة من أفراد طواقم السفن.

وفي كلمته أمام اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، دعا كاريوكي إلى الإفراج الفوري عن المحتجزين رهائن، مؤكداً ضرورة حماية الأمن البحري، والتزام بلاده بدعم القرار الأممي رقم 2722 ومبدأ حرية الملاحة.

كما شدد على أهمية "الشراكة الأمنية البحرية اليمنية" كآلية للتعاون الدولي في حماية المياه اليمنية، وتأمين التجارة، ومكافحة الأنشطة غير المشروعة، وإعادة بناء قدرات خفر السواحل.

وأشار الدبلوماسي البريطاني إلى استضافة المملكة المتحدة، بالتعاون مع السعودية، المؤتمر رفيع المستوى الأول لمبادرة الشباب للبحر الأبيض المتوسط في الرياض يوم 16 سبتمبر المقبل، داعياً الشركاء الدوليين للانضمام إلى هذه المبادرة.

وأشاد كاريوكي بضبط القوات المتحالفة مع الحكومة اليمنية لشحنة أسلحة تزن 750 طناً كانت موجهة إلى الحوثيين، معتبراً أن "النقل غير المشروع للأسلحة يقوّض استقرار اليمن والمنطقة ويشكل انتهاكاً واضحاً لحظر السلاح بموجب القرار 2216"، داعياً جميع الدول إلى ضمان الامتثال الكامل له.

وفي الشق الإنساني، حذر المسؤول البريطاني من تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن، حيث يُتوقع أن يعاني 18.1 مليون شخص – أي أكثر من نصف السكان – من مستويات متزايدة من الجوع خلال الأشهر الستة المقبلة، بينما تواجه بعض المناطق مستويات كارثية لأول مرة منذ قرابة عامين.

كما طالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن عمال الإغاثة المعتقلين تعسفياً لدى الحوثيين، مؤكداً أن هذه الاعتقالات تزيد من صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية في وقت تتسارع فيه الاحتياجات.

واختتم كاريوكي بالتأكيد على التزام المملكة المتحدة بدعم جهود المبعوث الأممي وفريقه "لرسم الطريق نحو الاستقرار والأمن على المدى الطويل، وهو ما يحتاجه ويستحقه الشعب اليمني والمنطقة".