خيارات أميركية ضد فنزويلا وترامب يراهن على خلع مادورو دون قتال
تواصل الولايات المتحدة زيادة الضغوط على فنزويلا عسكريا وسياسيا، غير أن شبكة "سي إن إن" نقلت عن مسؤول في البيت الأبيض، اليوم الاثنين، أن الرئيس دونالد ترامب لم يتخذ بعد قرارا بمهاجمتها برّا.
وقال المسؤول نفسه إن ترامب يأمل أن يكون الضغط من خلال حشد القوات الأميركية كافيا لإجبار الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على التنحي دون القيام بعمل عسكري مباشر.
وذكرت "سي إن إن" أن ترامب تلقى على مدى 3 أيام متتالية، الأسبوع الماضي، الخيارات العسكرية التي تراوحت في شدتها بين ضربات تستهدف منشآت عسكرية أو حكومية، وعمليات خاصة.
كما أن خيار الامتناع عن أي عمل لا يزال مطروحا، وفقا للشبكة، وقد أعرب ترامب في بعض الأحيان عن تحفظات بشأن القيام بعمل عسكري مباشر داخل فنزويلا وتساءل عن المخاطر التي قد يتعرض لها الجنود واحتمالية نجاح العملية.
وأضافت الشبكة أن ترامب يعي أيضا الانتقادات من بعض حلفائه بشأن تركيزه "المفرط" على الملفات الخارجية بدلا من القضايا الداخلية.
"كل الخيارات مطروحة"
في الوقت نفسه، قال البيت الأبيض لقناة "نيوز ماكس" إن جميع الخيارات مطروحة أمام ترامب بشأن فنزويلا، وإن الرئيس "يتمتع بسلطة مطلقة لمنع عصابات المخدرات من محاولة قتل الأميركيين".
وأضاف البيت الأبيض أن مادورو "ليس الحاكم الشرعي لفنزويلا بل زعيم عصابة مخدرات إرهابية".
ويأتي هذا رغم تصريح ترامب، الأحد، بأن إدارته "قد تجري بعض المناقشات" مع مادورو، مشيرا إلى أن "فنزويلا ترغب في الحوار".
حشد عسكري
وتزامن تصريح الرئيس الأميركي مع وصول حاملة الطائرات "جيرالد فورد" إلى البحر الكاريبي لتلتحق بالقوات الموجودة هناك، وبينها مجموعة برمائية ووحدة مشاة بحرية.
ومنذ أغسطس/آب الماضي تنشر واشنطن قدرات عسكرية كبيرة في منطقة البحر الكاريبي بينها 6 سفن حربية بهدف معلن هو مكافحة تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة.
وتحدثت تقارير إعلامية أميركية عن خطط تناقشها إدارة ترامب لتنفيذ عمليات عسكرية ضد فنزويلا بحجة ضلوع مادورو في تجارة المخدرات.
وقُتل ما لا يقل عن 83 شخصا في 21 هجوما نفذتها الولايات المتحدة ضد سفن في منطقة البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادي منذ سبتمبر/أيلول الماضي بدعوى ضلوعها في تهريب المخدرات.
وينفي مادورو الاتهامات الأميركية بحقه، ويقول إن الولايات المتحدة "تختلق حربا" ضده.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress

