وصفت الحكومة السورية التدخل العسكري التركي يوم أمس في الأراضي السورية بأنه "عدوان صارخ"، حسب وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا.
ونقلت الوكالة عن بيان أصدرته وزارة الخارجية في دمشق قوله إن "تركيا لم تكتف بتقديم كل أشكال الدعم لأدواتها من عصابات "داعش" و"النصرة" وغيرهما من التنظيمات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة بل قامت فجر اليوم بعدوان سافر على الاراضي السورية."
وكانت قوات تركية على متن سيارات مصفحة ودبابات قد توغلت في الأراضي السورية في عملية عسكرية أجلي خلالها حراس ضريح سليمان شاه، جد أول حاكم للدولة العثمانية، ونُقل رفاته.
وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو إن الرفات سينقل إلى مكان آخر في سوريا.
وأشار إلى أن قواته دمرت مجمع الضريح، في خطوة تهدف، فيما يبدو، إلى منع مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" من استغلاله.
وشارك في العملية قرابة 600 جندي تركي ونحو مئة دبابة وعربة مصفحة.
وعبرت القوات من خلال مدينة عين العرب "كوباني" - الواقعة على الحدود التركية السورية - وقطعت مسافة حوالي 35 كيلومترا جنوبا حتى وصلت إلى مكان الضريح الذي يقع على ضفاف نهر الفرات.
ويعتبر موقع الضريح أرضا تركية بموجب معاهدة موقعة عام 1921 تمنح الأتراك الحق في تكليف جنود بحراسة الضريح ورفع العلم التركي عليه.
وقال رئيس الوزراء التركي في كلمة متلفزة: "وجهنا تعليمات للقوات التركية المسلحة كي تحمي قيمنا الروحية وتضمن سلامة أفردنا من العسكريين."
وكان أوغلو قد أثنى في وقت سابق عبر حسابه على "تويتر" على القوات المسلحة لتنفيذها "عملية ناجحة جدا" وسط "مخاطر كامنة" بسبب الصراع السوري.
وأوضح أن الرفات نقل إلى تركيا، لكنه سيعاد قريبا إلى منطقة في سوريا قريبة من الحدود التركية يشرفها عليها الجيش التركي.
ولم تحدث أي اشتباكات مع مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" خلال العملية، لكن جنديا توفي في حادث، بحسب ما ذكره أوغلو.
وبدأت العملية مساء السبت في الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح الأحد.
ويعتقد أن سليمان شاه، الذي عاش في الفترة بين 1178 و1236، غرق في نهر الفرات أثناء هروبه من غزو المغول.
ويُشار إلى أن الضريح يحظى بحراسة قوة تتألف من أكثر من أربعين جنديا تركياً ويتم تغييرهم بانتظام.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك