اتهم أسامة النجيفي نائب الرئيس العراقي اليوم الاثنين الحكومة بما سماه "الإحجام عن تسليح السنة" بعكس فصائل الحشد الشعبي، في حين أثنى نوري المالكي -وهو أيضا نائب للرئيس- على الحشد، واصما المتهجمين عليه بـ"الطائفية".
وكان النجيفي يرد على تصريحات لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أعلن فيها أمس الأحد إنهاء تجميد جناحه المسلح المعروف بـ"سرايا السلام" للمشاركة في تحرير الموصل (مركز محافظة نينوى) معقل تنظيم الدولة الإسلاميةفي العراق "بعد تراخي أهلها في القيام بهذا الواجب".
وقال النجيفي -وهو قيادي سني بارز- في بيان إن "وزارة الداخلية لم تسلح أفواج الشرطة الملتحقين بمعسكر تحرير نينوى، في حين تحظى معسكرات أخرى بأفضلية واضحة"، في إشارة إلى مليشيات الحشد الشعبي المكونة من مقاتلين شيعة.
وردا على حديث الصدر بشأن تراخي سكان الموصل في تحرير مدينتهم قال النجيفي إن "أهل الموصل ليسوا متراخين ولكنهم يشكون ظلم ذوي القربى، فلا تسليح ولا دعم، والتلكؤ أوضح من إثبات وجوده".
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد تعهد أكثر من مرة بالمضي قدما في تسليح أبناء العشائر السنية، كما اعتبرت واشنطن أن تسليح السنة خطوة رئيسية لسحب البساط من تحت أقدام مقاتلي تنظيم الدولة والقضاء عليهم في العراق.
من جهته، قال المالكي في كلمة خلال احتفالية نظمت في جامعة بغداد دعما للقوات الأمنية إن "تجربة الحشد الشعبي ستكون الضمان لوحدة العراق، وهذه التجربة كانت هي الحل.
(غرب)، خشية ارتكاب جرائم ذات أبعاد طائفية تطال المدنيين بعد الكشف عن أحداث مشابهة نفذت في عدة مدن بمحافظة ديالى (شرق) بعد استعادتها من تنظيم الدولة.
وأضاف المالكي أن "دعاة التقسيم أدركوا أن هذه التجربة شكلت عقبة في تنفيذ مخططاتهم العدوانية، لأن الجميع اختاروا القتال موحدين، والحملة الشرسة التي تشن ضد الحشد الشعبي يجب الحذر منها لأنها حملة طائفية، وهي امتداد للحملة التي شنت سابقا ضد الجيش العراقي".
ويشن تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة غارات جوية على مواقع لتنظيم الدولة الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/حزيران الماضي قيام ما سماها "دولة الخلافة".
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك