وزارة الإتصالات توقع على إتفاقية تحصل اليمن بموجبها على سعة كبيرة من خدمات الانترنت تصل إلى 1900 جيجا بت/ ثانية

أعلن وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور أحمد عبيد بن دغر أن اليمن قد وقعت يوم الاثنين الماضي 27/1/2014م في هونج كونج وبالأحرف الأولى على اتفاقية إنشاء كابل بحري دولي جديد وفريد وبسعات عالية يربط القارات الثلاث آسيا، وأفريقيا، وأوربا. يبلغ طول الكابل نحو 25000 كيلو، تم التخطيط له ليربط بين هونج كونج في الشرق ومرسيليا في الغرب، مروراً بتايلاند،ومحطة فرعية خاصة باليمن هي محطة عدن. 

 

وقد وقعت سبع عشر دولة أبرزها بريطانيا واليونان والهند والصين والإمارات العربية المتحدة ومصر وعمان وباكستان واليمن، الذي مثلها في التوقيع د / علي ناجي نصاري نيابة عن المؤسسة العامة للاتصالات، وشركة تيليمن. يتميز الكابل البحري الجديد بتقنية عالية ومكثفة تصل إلى 40 ألف جيجا بت/ ثانية، وبوحدات فرعية ستسمح بإضافة وإنزال أطوال موجية بسرعات مختلفة، ويعتبر الكابل أحد أكبر أنظمة الكابلات البحرية التي يتم إنشاؤها لمواجهة الطلب العالمي المتزايد على خدمات الانترنت، من خلال تقديم وسيلة ربط عالية وفعالة وآمنة. 

 

ويبدأ تنفيذ الكابل في مايو هذا العام، ويستغرق إنشاؤه عامان بما في ذلك المحطة الفرعية في مدينة عدن، والتي ستوفر حاجة اليمن من السعات المطلوبة تسهل للمواطنين الحصول على الخدمة بسرعات عالية وبأسعار منخفضة قياساً بالأسعار الحالية. إضافة إلى أنه يؤمن بصورة كبيرة حاجة اليمن من سعات الربط الدولي ويوفر خيارات وبدائل جديدة لم تكن متاحة من قبل.

 

 الجدير ذكره أن هذا المشروع يعد مشروعاً استراتيجياً وحيوياً لليمن وستحصل اليمن بموجب هذا الاتفاق على سعة كبيرة من خدمات الانترنت تصل إلى 1900 جيجا بت/ ثانية، أي ما يساوي 82 ضعف ما تستخدمه اليمن اليوم من خدمات الانترنت. كما تنفذ المؤسسة مشروعات أخرى بهدف استيعاب هذه السعات وخاصة فيما يتعلق بشبكة التراسل الوطنية التي ستساهم في توفير الخدمة المباشرة للمواطنين. كلفة المشروع الموزعة على الشركاء بما فيهم اليمن تصل إلى 835 مليون دولار أمريكي تبلغ مساهمة اليمن فيها أربعون مليون دولار أمريكي بتمويل ذاتي، وهي تقريباً حصة كل شريك في المشروع.