عقب القرارات التي أصدرها الرئيس هادي يوم أمس بشأن تعيين عيدروس الزبيدي محافظاً لعدن وشلال شائع مديراً للأمن ، تباينت ردود الأفعال حول تلك التعيينات بين مؤيد ومتخوف.
وحسب ما رصد " اليوم برس " بعض تلك الأراء ، فإنه يأتي تخوف الكثير من المراقبين في ظل النعرات الإنفصالية التي تلازم المحافظ الجديد لعدن ومدير أمنها ، ومطالباتهم المستمرة بما يسمونها بـ " دولة الجنوب " وتبنيهم لكثير من المواقف في هذا الإتجاه .
مدير أمن عدن الجديد العميد شلال شائع وفي أول مهمه له عقب تعيينه ظهر بزي عسكري مثيراً للجدل ، رغم أن زيارته كانت تفقديه لمراكز الشرطة ، فمن المفترض أن يرتدي الزي العسكري الخاص بالداخلية اليمنية ، كونه أصبح ضابط قيادي ، ويمثل الدولة تحت قيادة وزير داخلية تم تعيينه من رئيس شرعي بإسم الجمهورية اليمنية ، كما ظهر أحد مرافقيه كما ( تظهر الصورة) بشعار ما يسمى بـ " دولة الجنوب " على " البريه " .
واكتفى العميد شلال شائع بلبس زي عادي بدون رُتب أو حتى " بريه عسكرية " كي لا يظهر بشعار الطير الخاص بالجمهورية اليمنية ، كما أعتقد البعض .
بينما إعتقد البعض الآخر من المراقبين أن العميد شائع لا زال محرجاً ، كونه يظهر تشدده أمام رفقائه في الحراك الجنوبي ، ومع مرور الأيام سينصاع للأمر الواقع .
وقال آخرون ألا يعلم هذا الرجل أي أنه أصبح رجل يمثل دوله ، ولم يعد يمثل الحراك الجنوبي أو فئة معينه كما كان من قبل ؟
ولهذا فإن تلك التعيينات التي صدرت يوم أمس بخصوص تعيين محافظاً لعدن أو مديراً أمن لها من قوى الحراك المتشددة فإنها سلاح ذو حدين إما وأن تنقذ عدن والمحافظات الجنوبية مما هي فيه من الإنقلات الأمني وتتخلى تلك القيادات عن الدعوات الإنفصالية وفقاً لحلول عادله للقضية الجنوبية ، وإما أن ترسخ مبدأ الأنفصال.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك