أشهرت منظمة أدوار للتنمية الشبابية اليوم الخميس مركزها للمياه والبيئة، وذلك انطلاقاً من ايمانها بأن المياه والبيئة هما الوسطان اللذان يولد فيهما الانسان وينشأ حتى نهاية عمرة وتشمل جميع العوامل الطبيعية والبيولوجية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية وكل ما يؤثر منها على صحة الانسان بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، حيث لا يمكن أن ينعم الانسان بصحة متكاملة إذا لم يتم الاهتمام بالمياه والبيئة.
ويهدف مركز أدوار للمياه والبيئة للمياه إلى التوعية المجتمعية على ممارسة النظافة العامة والشخصية على مستوى الاسر والمنازل والمدارس من خلال الحشد والتعبئة المجتمعية، والعمل على إعادة تأهيل مرافق المياه ومرافق الصرف الصحي في المجتمعات المحلية الريفية والمجتمعات المتضررة المستضيفة للنازحين والمتضررين من ويلات الحروب الاهلية.
وأكدت الاستاذة رجاء سعيد علايه رئيسة مركز أدوار للمياه والبيئة أن المركز يعتبر إحدى المراكز التخصصية التابعة لمنظمة أدوار للتنمية الشبابية والذي يسعى إلى ايجاد البيئة الصحية بكل روافدها وعناصرها، من سلامة الغذاء والماء والتعامل مع النفايات والمخلفات والصرف الصحي والمصادر البيئة الناقلة للأمراض.
كما أكدت علايه الناشطة في مجال المياه والبيئة بأن المركز يهدف إلى المشاركة في التوعية والوقائية لطلاب المدارس والمجتمع اليمني من الامراض الناتجة عن شرب المياه الملوثة أو سوء الإصحاح البيئي أو انخفاض مستوى النظافة العامة والشخصية، والعمل على إعادة تأهيل مرافق المياه ومرافق الصرف الصحي في المدارس والمجتمعات المحلية الريفية والمجتمعات المتضررة المستضيفة للنازحين والمتضررين من ويلات الحروب الاهلية، بالإضافة إلى التوعوية المجتمعية على ممارسة النظافة العامة والشخصية على مستوى الاسر والمنازل والمدارس من خلال التوعية المجتمعية.
وأشارت رجاء علايه أن تأسيس هذا المركز ينطلق من ايمان منظمة أدوار بأن المرحلة الراهنة بجب التركيز على تنفيذ تدخلات توعوية خاصةً في مجال الاصحاح البيئي والذي يعتبر فكر ثقافي اجتماعي حضاري يقوم على تنفيذه من قبل جميع منظمات المجتمع المدني الاجتماعية والمؤسسات الحكومية والاهلية، ولتحقيق هذا الهدف يجب تظافر جهود الجميع للوصول الى هذه الغاية التي تعتبر مطلباً حضارياً خاصةً في ظل الاوضاع الراهنة التي تمر بها اليمن من انعدام لأبسط الحقوق والمقومات الوقائية لبيئتنا التي أصبحت للأسف تهدد بكارثة بيئة تستهدف المجتمع بأكمله وأجيال المستقبل في المدارس وغيرها بسبب انتشار الامراض والأوبئة التي تهدد إنسانية الإنسان
ومن جهته أكد الدكتور ماجد بشر رئيس منظمة أدوار للتنمية الشبابية أن تأسيس مركز أدوار للمياه والبيئة يمثل نقلة تخصصية نوعية للمنظمة في العمل بمجال المياه والبيئة، وذلك تماشياً مع الهدف السابع للأهداف الإنمائية للألفية الذي اطلقته منظمة الصحة العالمية، وتماشياً مع منهجيات وسياسات المنظمات الدولية العاملة في هذا المجال، مشيراً أننا نسعى من خلال المركز تنفيذ برامج توعوية لتحسين استهلاك المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في المجتمع المحلي (المدراس - مراكز ايواء النازحين - المجتمع الريفي - والتجمعات العامة في المدن) مع ضمان الجودة والاستدامة، ونوه أن المركز جاء استجابة للاحتياجات المرتبطة بالمياه والنظافة الصحية والتي أصبحت تهدد بكارثة صحية وإنسانية بسبب ما خلفته الحرب القائمة من انعدام للأدوية ودمار البنى التحتية للمياه، والتي هي بالأساس منهكة جراء النزاع والازمات المتلاحقة مما اصبحت هناك ضرورة للمساهمة والتدخل مع الشركاء في الحد من خطورة التلوث البيئي في المياه وتحسين البيئة الصحية لتخفيف من انتشار الامراض والأوبئة مثل الكوليرا والتيفوئيد وغيرها من الامراض.
وأضاف رئيس منظمة أدوار أن المرحلة أيضاً تحتم على ضرورة تحسين وتهذيب السلوك الإنساني للحفاظ على الموارد من التلوث والنفاذ، وذلك بتحسين صحة الإنسان والنبات والحيوان ولكافة عناصر البيئة ومحاولة المحافظة على الموارد وإعادة التوازن للبيئة باعتبار تحقيق ذلك متوقف على السلوك الإنساني الراعي لقيم التنمية البشرية ولن يتحقق ذلك إلا بالتعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية ذات العلاقة بالبيئة والمياه في اليمن.
والجدير ذكره أن منظمة أدوار للتنمية الشبابية تعتبر من المنظمات غير حكومية، متخصصة في تطوير مهارات وقدرات الشباب من خلال منحهم المعرفة وتمكينهم من تقديم أدوار فعالة تخدم المجتمع من خلال التطوير - التعزيز – الشراكة. تأسست في 1 يناير 2014 بشكل رسمي، وتهدف إلى تمكين الشباب للمساهمة بدور ريادي وفعال في عملية التنمية، والمشاركة في صناعة الحاضر والمستقبل للنهوض في المجتمع اليمني.
كما أن توجهاتنا الأساسية هو تنفيذ مشاريع وأنشطة ودورات تدريبية تستهدف تنمية مهارات الشباب، وتحسين قدرتهم على البناء، ومساعدتهم لتحقيق مشاريع في مجال التنمية، وبناء مبادرات خاصة بهم. ونقلهم من مستوياتهم أو أوضاعهم المعرفية وغيرها من خلال أكسباهم مهارات معرفية لتقديمهم أدوار فاعلة سيتم تعزيزها وبنائها الى مستويات تمكنهم من المساهمة والمشاركة في بناء أنفسهم وتنمية مجتمعهم.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك