يعكف يمنيون على إحدى صفحات شبكة التواصل الاجتماعي (فيسبوك) الترويج لبيع أسلحة وبأسعار متنوعة، في بلد تتحدث تقارير غير رسمية عن امتلاك واحد من بين شخصين على قطعة سلاح.
ووجدت الصفحة، التي حملت اسم «أسعار السلاح في اليمن»، استجابة واسعة أغلبها تركز في طرح استفهامات عن توفر أسلحة وأسعارها وأخرى تعرض قطعاً مختلفة من السلاح بغرض البيع.
وتظهر صورة لأحد المسؤولين عن الصفحة شاباً يحمل السلاح برفقة شخصين، وتقول معلوماتها -التي تشير إلى ارتباطها بمتجر لبيع السلاح- انها أُنشئت مطلع أغسطس من العام الماضي.
ويباع السلاح في اليمن في أسواق بصورة علنية، ويتاجر بها قادة ومسؤولون في محافظات عدة بالسلاح، بينهم محافظ صعدة في شمالي البلاد فارس مناع الذي يعد أحد تجار السلاح الأوسع شهرة في البلاد.
ولم تتمكن الحكومة المركزية الهشة من منع التجوال بالسلاح في المدن الرئيسية، وسجلت حوادث قتل متعددة، وعمليات اغتيال طالت قادة في الجيش والأمن والاستخبارات ومدنيين أبرياء.
وتحظى الصفحة التي أنشئت في وقت قريب بمتابعة أكثر من 13 ألف مستخدم، وافتقرت تعليقات المتابعين إلى طرح انتقاد بشأن نقل بيع السلاح المتفشي في البلاد إلى «الفيسبوك».
لكن اليمن وهو بلد يعاني من الاضطرابات الأمنية ومحصلة كبيرة من الصراعات القبلية والأهلية، يفاخر قطاع واسع من السكان فيه بحمل السلاح، ويعتبرونه من التقاليد، ومفخرة للرجل الصلد.
وتقف آثار تاريخية وأهداف سياسية وراء انتشار السلاح في اليمن، وهي إحدى التحديات التي أعاقت مضي المرحلة الانتقالية، وتسببت باندلاع معارك عدة قتلت وشردت آلاف اليمنيين منذ أمد.
وتصل أسعار بعض الأسلحة المعروضة في «الصفحة» إلى ملايين الريالات، من أسلحة رشاشة وقناصات ومسدسات تركية، وقنابل وذخائر.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك