توفى الأديب والسياسي اليمني الكبير احمد قاسم دماج صباح الثلاثاء وشيع جثمانه الأربعاء في العاصمة صنعاء ، عمر ناهز الــ 78 عاماً اثر تعرضه لهبوط حاد في وظائف الرئتين بعد حياة حافلة بالابداع السياسي والثقافي والادبي والتنويري.
وفيما يلي ينشر " اليوم برس " السيرة الذاتية للراحل أحمد قاسم دماج وكما يلي :
-ولد الاديب والشاعر الكبير في قرية ذي المحاسن عزلة النقيلين مديرية السياني محافظة اب عام 1939.
- عام 1944، كان دماج رهينة لدى النظام الملكي مع 12 اخرين من عائلته وابناء بلدته الريفية، اثر انتقال عمه المناضل مطيع دماج إلى مدينة عدن ضمن الحركة الوطنية المعارضة لنظام الإمام يحي حميد الدين.
- مكث الفتى دماج سنوات في قلعة القاهرة بتعز، وكان أحد إثنين من اقربائه الرهائن اللذين بقيا على قيد الحياة، في وقت كان فيه 16 معتقلا من كبار العائلة في سجون الإمامة بحجة، بينهم والده الشيخ قاسم بن عبدالله دماج.
- بعد اطلاق سراحه كواحد من اصغر رهائن النظام الامامي، اخضعه عمه الثائر مطيع دماج لبرنامج تعليمي صارم، ليتمكن الشاب الطليق من اللحاق بمجايليه من الشباب المناهض للنظام المستبد.
- في العام 1959 التحق احمد قاسم دماج بحركة القوميين العرب وكان أحد مؤسيسيها وقادتها البارزين، وصولا الى تأسيس وقيادة الحزب الديمقراطى الثوري.
- عام 1961 كان الثائر اليساري ضمن المجموعة الوطنية، المكلفة بعملية اغتيال فاشلة للإمام أحمد في منطقة السخنة بالحديدة، تعرض اثرها ورفاقه لعملية ملاحقة واسعة من السلطات الامامية.
- ساهم احمد قاسم دماج في تأسيس اول نقابة سرية للعمال في اليمن الشمالي انذاك، من خلال نقابة عمال النقطة الرابعة حيث كان يعمل.
- في صبيحة 26 سبتمبر كان ضمن المجاميع الشعبية الزاحفة بقيادة عمه مطيع للسيطرة على لواء اب الذي كان فيه الحسم للجماهير دون دعم من قطاعات الجيش.
- بعد ثورة 26 سبتمبر ساهم دماج قي تأسيس صحيفة الثورة وإصدارها من مدينة تعز، مع عبدالله الوصابي و مالك الارياني واخرين.
- كما ساهم في تأسيس الحرس الوطني، وكان ضمن اول الكتائب الوطنية بقيادة امين ابو راس، التي تمكنت من اقتحام تحصينات الملكيين في مدينة صعدة، اثر معارك حاسمة أصيب فيها دماج للمرة الاولى برصاص في الصدر بمنطقة حرف سفيان حيث استشهد هناك المناضل فيصل عوفان ضمن الطلائع الاولى لشهداء الثورة..
- عين دماج كأول امين عام لمجلس الوزراء بعد الثورة، قبل ان يستقيل من المنصب احتجاجا على مشاركة الحكومة في مؤتمر حرض.
- تعرض الرجل للاعتقال بعد انقلاب 5 نوفمبر 1967، ثم ذهب الى المشاركة بتأسيس وقيادة المقاومة الشعبية لفك الحصار عن صنعاء.
- وفي وقت لاحق انتقل لقيادة المقاومة الشعبية في محافظة اب حيث اصيب للمرة الثانية في منطقة كحلان يريم، قبل ان تعتقله السلطات الانقلابية، في اعقاب أحداث أغسطس 68 لفترة طويلة.
- ساهم الرجل المفعم بروح الثورة والحراك المدني في تأسيس نقابة الصحفيين اليمنيين، وكان رئيس لجنتها التأسيسية، كما ساهم في تأسيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين كأول مؤسسة موحدة بين شطري اليمن، وكان ثاني رئيس للاتحاد بعد الأستاذ عبدالله البردوني، في مسيرة نقابية حافلة حظي بموجبها بثقة الادباء لرئاسة اتحادهم لثلاث دورات مختلفة.
-رغم ابتعاده عن العمل الحزبي المباشر، ظل أحمد قاسم دماج ينشط بصفوف الحركة الوطنية في شطري اليمن على حد سواء، ومثلما كان عونا للرئيس ابراهيم الحمدي في الشمال، كان وسيطا نزيها وناصحا مخلصا، لافرقاء النظام في الجنوب، كما حذر مبكرا من النزعات، والتشوهات التي اكتنفت قيام دولة الوحدة.
- بعد سنوات من اعلان الوحدة الاندماجية، وتصديا لاثار حرب صيف عام 1994، عاد دماج إلى قيادة اتحاد الأدباء والكتاب التي كان غادرها، عشية إعلان الوحدة فيما يشبه اعتزال العمل العام خلال تلك الفترة، التي سجل فيها رفضه منصب سفير في جمهورية التشيك، متمسكا بقيمه الراسخة المنحازة للعمل المدني وتجلياته الانسانية والعدالة الاجتماعية.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك