يستمر الحوثيون في إستفزاز اليمنيين والتضييق عليهم في جميع مجالات الحياة ، حتى وصل ذلك الإستفزاز إلى بيوت الله " المساجد " ، وبالتالي حول الحوثيون يوم الجمعة من عيد وفرحة للمسلمين إلى صراع طائفي بين اليمنيين والذي لم يشهدوا ذلك من قبل .
وتتكرر حوادث الصدام بين المصلين والحوثيين في أكثر من مسجد في صلاة وخطبة الجمعة سواء في العاصمة صنعاء أو بقية المحافظات التي تخضع لسيطرتهم ، حتى أن المصلين بدأوا يعزفون عن خطبة وصلاة الجمعة في المساجد وبدأوا يؤدون الصلاة في الشوارع بالقرب من المساجد ( كما تظهر الصوره) ، أو أن البعض يكتفون بأداء تلك الصلاة في منازلهم ، تجنباً للصراع والإستفزازات التي يقوم بها الحوثيون من خلال الشعارات الطائفية والشتم في خطبة الجمعة والتحريض والتخوين.
وكان " اليوم برس " قد رصد أراء بعض المواطنين حول تلك الظاهرة التي وصفها مراقبون بالخطيرة ، والتي تهدم النسيج الإجتماعي وتنقل الصراع الطائفي الذي فرضه الحوثيون إلى بيوت الله .
المواطن سعيد عبدالله قال في تصريحه لـ " اليوم برس " ، لم أكن أتصور أني في يوماً من الأيام أن أهجر المسجد في صلاة الجمعة ، حيث وأني أبلغ من العمر 60 عاماً ولم أترك خطبة وصلاة الجمعة إلا وأنا في الصفوف الأولى ، إلا أنه وللأسف الشديد أني أجبرت على الصلاة في الشارع وأذهب لأداء الصلاة في الشارع بالقرب من المسجد حين تنتهي الخطبة.
وعن السبب في ذلك قال المواطن سعيد : تخيل أن تأتي لحضور خطبة الجمعة وفيها الشتم والسب والقذف ، حتى يصل بالخطيب إلى أن يقوم بتخوين الحاضرين إذا لم يكونوا مناصرين للحوثيين .
وأضاف : بالإضافة إلى الشعارات الطائفية التي يطلقها الحوثيون وما أنزل الله بها من سلطان ، حيث وأن المساجد هي للعبادة والذكر ونشر ثقافة التسامح والسلام، وليست لنشر الأفكار والشعارات الطائفية والتحريض .
أما المواطن " حسن محمد ، فقد قال : غابت الوسطية من حين إجتاح الحوثيون صنعاء ، وبدأوا بالسيطرة على المساجد ، وأدخلوا أفكاراً دخيله على ديننا وثقافتنا .
وقال المواطن حسن : نضطر بعض الأحيان لصلاة الجمعة في البيت خوفاً من القتال والفتنة التي تحدث أحياناً في المساجد ، مثل ما حدث في بعض مساجد صنعاء ، لم نعد نجد مسجداً في صنعاء يدعوا إلى الوسطية والتسامح والسلام ، الحوثيون سيطروا على كل المساجد ، أصبحت خطب الجمعة تخوين وتهديد ووعيد وتشكيك في الأحاديث وتعمد تجاهل ذكر صحابة رسول الله ، فنضطر إلى أن نلزم بيوتنا ، ونسأل من الله أن يتجاوز عنا كوننا مضطرون إلى ترك المساجد خوفاً من الفتنة .
أما المواطن يحيى صالح فقد قال في تصريحه لـ " اليوم برس " : أقولها وبكل ندم نحن من ناصرناهم وأيدناهم ولم نكن نتصور أنهم بهذا الفكر والتعصب الطائفي الخبيث ، حيث إنزلقنا نحو التعصب الحزبي والحقد الأعمى ، وها نحن اليوم نتجرع المأساة والكارثة والتي هي من صنع أيدينا ، لم نكن نتصور أن نترك خطبة الجمعة والصلاة في المساجد بسب هؤلاء ( الحوثيين) .
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك