يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، جلسة خاصة حول اليمن، يستمع فيها إلى إفادة من المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد .
ومن المقرر أن يطلع ولد الشيخ أعضاء مجلس الأمن الدولي على آخر المستجدات في الملف اليمني، وعلى نتائج جولته الأخيرة في المنطقة، والتي استمرت لأسبوعين، وشملت السعودية وقطر وعُمان والأردن ومصر، بالإضافة إلى لقاء الرئيس عبدربه منصور هادي في عدن، ولقاء ممثلين عن جماعة "أنصار الله" (الحوثيون)وحلفائهم بحزب المؤتمر، الذي يترأسه علي عبدالله صالح في صنعاء.
وتتمحور جهود المبعوث الأممي في المرحلة الحالية على السعي لإعادة تفعيل وقف إطلاق النار، من خلال إعادة عمل لجنة التنسيق والتهدئة المعنية بالإشراف على الهدنة، والمقرر أن تعقد اجتماعاً فنياً في الأردن قبل أن تنتقل إلى ظهران في جنوب السعودية، لتشرف على استئناف مرتقب لوقف إطلاق النار.
وذكرت مصادر، لـ"الأناضول"، أن ولد الشيخ، الذي وصل نيويورك، الأربعاء، بعد مغادرة الأردن عقب ختام جولته، سيدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار"، بالتزامن مع التصعيد العسكري الكبير الذي تشهده عدة جبهات يمنية.
وتوقعت المصادر أن يطالب، أيضاً، بـ"هدنة طويلة" في غضون أسبوعين، وكذلك رفع الحظر الجوي الذي يفرضه التحالف العربي على مطار صنعاء، منذ التاسع من أغسطس/ آب الماضي.
ويسعى المبعوث الأممي إلى تثبيت وقف إطلاق النار في المقام الأول، قبل الاتفاق على موعد جديد لمشاورات سلام ستناقش خارطة طريق أممية.
ومن المتوقع أن يطالب ولد الشيخ مجلس الأمن، خلال مداخلته، وفق المصادر، بدعم خارطته للحل، والتي تتضمن تعيين نائب لرئيس الجمهورية، وانسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء، وتسليم السلاح الثقيل، ثم الانتقال إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها الجماعة.
وتعد الجلسة المرتقبة اليوم هي الأولى حول اليمن منذ أكتوبر/تشرين الأول العام المنصرم، وهي الأولى بعد مجيء إدارة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.