وزير الداخلية بداية تبشر بخير

 

التغيير سنة من سنن الكون الذي تسير به الحياة وما تبادل الليل والنهار وتبدل الفصول إلى دليل على إرادة الله في تعويدنا على القبول بالتغيير كشيء حتمي لكي تستمر عجلة الحياة في الدوران ولذلك فإن علينا أن نأخذ هذا الأمر باعتباره شيئاً مسلماً به لأن الحياة لابد أن تستمر.

 

لقد تفاءل الكثير منا عندما تم تغيير بعض القيادات في الحكومة ومنها تغيير وزير الداخلية ليس لأن السابق كان سيئاً فقد أدى عمله بالشكل الذي يتماشى مع الظروف الموضوعية التي تحيط بالعمل الأمني في حينه ونظرا للتوجهات الجديدة فقد تحتم إيجاد أشخاص آخرين يتولون تنفيذ هذه التوجهات يما يتماشى مع الوضع الجديد الذي تمخض عن نتائج الحوار الوطني.

 

لقد استبشر الكثير من المواطنين بتعيين شخصية شابة، في هذا المنصب الحيوي والهام، الذي يرتبط بالحياة اليومية للمواطنين، ولأننا بحاجة ماسة إلى الأمل لكي يدخل الاطمئنان إلى نفوسنا، فقد تابعنا بشغفٍ أخبار هذا الوزير الجديد، لعلنا نكتشف ما يزيد من اطمئنانا ويساعد على تنمية روح التفاؤل بغد أفضل، وكان أول الغيث المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد لحظات من أدائه اليمين أمام فخامة الأخ رئيس الجمهورية، وقد اعتبرت جميع القوى السياسية بكل مشاربها أن ما طرحه معالي الأخ وزير الداخلية في ذلك المؤتمر يعتبر فاتحة خير لأنه تكلم بكل وضوح وصراحة بأشياء كان يتم تداولها همساً ومن هذه الأشياء التعيينات بحسب الانتماء الحزبي وليس حسب الكفاءة والقدرة، كما طالب كافة القوى السياسية بأن ترفع يدها عن الشأن الأمني لأن هذا الشأن لا يحتمل المزايدة، وهذا هو مربط الفرس.

 

يوم الثلاثاء زار معالي الأخ اللواء الدكتور عبده حسين الترب الإدارة العامة للأدلة الجنائية وبشكل مفاجئ وقد وجد أن هناك اختلالاً في العمل من خلال غياب بعض الكوادر العاملة ووجود شكاوى من المراجعين لهذه الإدارة فقام بالتوجيه الفوري بمحاسبة المقصرين والمتغيبين عن أعمالهم وشكل لجنة برئاسة الوكيل المختص للتحقيق في الشكاوى وفي الاختلالات الموجودة.

 

وهذه البادرة الجديدة سوف تجعل الكثير من الموظفين والمسئولين يراجعون حساباتهم ويعملون على تحسين أدائهم لأن الجميع الآن سوف يتوقع أنه سيكون هو التالي، وهذا هو المطلوب أي أن المطلوب هو تحسين الأداء ومن لا يستطيع أن يحسن أداءه فإنه يعتبر عالة على وزارة الداخلية وهناك من الكوادر الجاهزة من سوف يحل محل من يثبت عدم قدرته على أداء مهامه على الوجه المطلوب.

 

وفق الله الأخ الوزير وأعانه على أداء مهامه بما يؤدي إلى إعادة الروح للوطن.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

*الثورة نت