يستمر اليمنيون في الإبداع خارجياً ، ويتم دفن مواهبهم وإبداعاتهم داخلياً في جميع المجالات.
وكان آخر إبداعات اليمنيين وإنجازاتهم ما حققه الشاب اليمني ووزير الشباب والرياضة الأسبق الشاب " رأفت الأكحلي " ، حيث تم تعيينه مديراً للمفوضية الاقتصادية للدول النامية .. في جامعة أكسفورد ، والذي يعتبر منصب علمي مرموق .
وأطلقت جامعة أكسفورد البريطانية مفوضية اقتصادية تهدف الى مساعدة الدول النامية بأبحاث ودراسات لملء الفجوات المعرفية عن النمو الاقتصادي في الدول التي تعاني من الهشاشة والنزاعات المسلحة خصوصاً في الشرق الأوسط.
المفوضية التي يرأسها ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني السابق، أٌوكلت إدارتها الى الشاب اليمني رأفت الأكحلي.
وكان الأكحلي قد عمل وزيراً للشباب والرياضة في حكومة بحاح قبل انقلاب الحوثيين، قبل أن ينتقل للعمل في قسم تدريب الحكومات في كلية الحكومة بجامعة أكسفورد ببريطانيا.
وقال بيان صادر عن كلية لندن للاقتصاد وكلية الحكومة في جامعة أكسفورد إن المبادرة التي تحمل اسم "مفوضية هشاشة الدول والنمو الاقتصادي والتنموي" تهدف الى مساعدة الحكومات في الدول التي تعاني من نزاعات لغرض تفادي أخطاء الآخرين وتقديم النصح والمشورة المبنية على دراسات ميدانية في مجال الصحة والتعليم والأمن والحوكمة وحكم القانون.
وقال رأفت الأكحلي مدير المفوضية إن اليمن سيكون على رأس الدول المستهدفة من هذا المشروع، وإن منطقة الشرق الأوسط تحتل اهتماماً واسعاً، حيث تمثل تحدياً حقيقياً نظراً لهشاشة العديد من الدول في المنطقة وتعدد الصراعات فيها، حيث وصل عدد النازحين فيها الى أكثر من ٢٠ مليون شخص، بالإضافة الى ١٠ ملايين لاجئ، وهو مستوى لم يشهده العالم منذ الحرب العالمية الثانية. كما أن عدد الوفيات التي تسببت بها الصراعات تجاوزت أي منطقة أخرى في العالم خلال السنوات السابقة.
وأضاف أن "أن لهذه الصراعات تكلفة الاقتصادية مهولة، حيث إن البيانات الأخيرة تشير إلى أن اليمن خسر ما بين ٢٥٪ الى ٣٥٪ من الناتج القومي الإجمالي في عام ٢٠١٥ وحده"، وهو رقم مهول"، مشيراً الى أن المفوضية ستقوم بالاستماع إلى عدد من الشهود ذوي الخبرة في مجال الدول الهشة التي تعاني من النزاعات خلال فترة عملها التي تمتد من مارس/آذار٢٠١٧ الى يونيو/حزيران ٢٠١٨.
ويأمل الأكحلي أن تسهم الخبرات العالمية التي تهدف المفوضية الى جمعها ونقلها الى مساعدة اليمن، والدول العربية التي أنهكت بفعل الحروب وبحاجة ماسة الى مساعدة في خططها التنموية والاقتصادية، حيث إن الجهد سيتركز على دراسة معظم التجارب السابقة والاستفادة من أخطائها ونجاحاتها مع الاحتفاظ بخصوصية كل بلد وسلطاته الشرعية.
ويرأس المفوضية رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون، وتضم وزير مالية رواندا السابق ورئيس بنك التنمية الإفريقي السابق دونالد كابيروكا. وتضم في عضويتها ١١ من الشخصيات الرائدة في المجال الأكاديمي والحكومي والقطاع الخاص. ومن شأن هذه المفوضية أن تسهم في تركيز جهود الدعم والمساندة الاقتصادية الأوروبية المقدمة للدول النامية ونقل الخبرات إليها..
*اليوم برس
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك