يبدأ المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الأربعاء، زيارة إلى العاصمة السعودية الرياض، في ثاني محطات جولته الإقليمية الجديدة من أجل إحياء عملية السلام اليمنية المتعثرة، بحسب مصدر حكومي يمني.
وقال المصدر لوكالة الأناضول، مساء الثلاثاء، مفضلا عدم نشر اسمه، إن ولد الشيخ سيلتقي مسؤولين في الحكومة اليمنية بالإضافة إلى مسؤولين سعوديين، لبحث استئناف مشاورات السلام، وإمكانية الدخول في هدنة إنسانية جديدة.
ولم يوضح المصدر، المسؤولين الذين سيلتقيهم ولد الشيخ بالضبط، لا سيما أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ووزير خارجيته عبدالملك المخلافي، يتواجدان في إندونيسيا، للمشاركة في اجتماعات رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي، التي انطلقت قبل يومين، ولم يعرف موعد عودتهما.
وأخفق المبعوث الأممي في وقت سابق بإقناع الحكومة اليمنية بخارطة الطريق التي وضعها لحل الأزمة والتي تنص على "تعيين نائب جمهورية جديد تؤول إليه صلاحيات الرئيس، وانسحاب الحوثيين من العاصمة صنعاء، وتشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الحوثيون".
وطالبت الحكومة المبعوث الأممي عدم المساس بمنصب الرئيس، وقالت إنه الرئيس الشرعي حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة، وذلك بموجب المبادرة الخليجية والقرار الدولي 2216.
وتتناغم الخارطة الأممية مع مطالب الحوثيين بإزاحة هادي من منصب الرئاسة، وعلى الرغم من ترحيبهم بها، بشكل مبدئي، إلا أنهم يطالبون بتنفيذ الشق السياسي منها (تشكيل الحكومة وتعيين نائب رئيس)، قبيل الشق الأمني (الانسحاب من صنعاء).
ولا يُعرف بعد ما هي الأفكار الجديدة، التي يحملها ولد الشيخ في جولته الحالية، لكن مصادر حكومية يمنية قالت، في وقت سابق للأناضول، إن هناك "تعديلات طفيفة"، أُدخلت على خارطة الطريق، لم يتم الكشف عنها.
وتأتي جولة ولد الشيخ التي استهلها الأحد بزيارة الكويت (ما زال موجودا بها)، في أعقاب صدور قرار جديد من مجلس الأمن الدولي، أواخر فبراير/شباط الماضي، أكد "الحاجة إلى تنفيذ عملية سياسية كاملة في اليمن، بما يتفق مع مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها وقرارات المجلس السابقة ذات الصلة".
وقال مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون التنمية والتعاون الدولي، ناصر الصبيح، في تصريحات صحفية أمس الإثنين، إن ولد الشيخ، بحث مع وزير الخارجية الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، الأحد، خطة لحل الأزمة اليمنية تبدأ بعقد جلسات حوار بين أطراف النزاع، دون تفاصيل عن الخطة.
ومن المقرر أن تشمل الجولة عددا من العواصم الخليجية والعربية، قبيل الانتقال إلى عدن وصنعاء للقاء طرفي الصراع، بحسب مصادر حكومية للأناضول.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك