إبراهيم جلال فقيره، شاب يمني في الثاني والعشرين من عمره، ألهم الكثير من الطلاب في مختلف دول العالم. يعرف بطاقته الإيجابية وشخصيته المتفائلة في الأوساط الشبابية رغم الصعاب التي يمر بها اليمن اليوم. يعتبره الشباب أحد أبرز المرشحين في مبادرة الشيخ محمد بن راشد لصناع الأمل لدوره الذي يتطور يوماً بعد يوم. في لقاء حصري مع إكول بلس، يشارك دروس من قصة نجاحه الملهمة للشباب من عمره ورحلته في البحث عن ذاته أثناء دراسته، بعكس ما يعرف عند الكثير، بعد الدراسة.
هذا الشاب برغم صغر سنة إلا أنه رفع رأس بلاده بشكل خاص ، والوطن العربي بشكل عام ، في كثير من المحافل المحلية والدولية. في الخامس من ديسمبر المنصرم، كرمه رئيس الوزراء الماليزي الأسبق الدكتور مهاتير محمد كأفضل مشارك في مدرسة مهاتير للسلام العالمي في اندنونيسيا تقديراً لجهوده من بين مهنيين وباحثين من مختلف العالم. جاء ذلك بعد تخرجه بأيام من البكالوريوس في العلاقات الدولية مع مرتبة الشرف في جامعة الشمال الماليزية.
في الفيديو الذي نشر قبل ساعات، يروي إبراهيم أن حياته كانت كأي شخص بلا إلتزامات أو مسؤوليات منوهاً أن تجربتة العلمية في ماليزيا جعلته يغير أسلوب حياته. قال " الحياة الجامعية ليست تحصيل أكاديمي فقط كما تعلمنا في الثانوية. هي مرحلة بناء قدرات، وتطوير إمكانيات في مجالات متعددة لها علاقة بمستقبل مساهماتك وتحقيق التوازن بين الرغبات."
بعد وصوله تغيرت مدركات كثيرة لها وأبرزها المرونة للتأقلم والتعلم من الثقافات الأخرى. عاش في جامعة في أقصى شمال ماليزيا فاحتك بالناس الذين يمارسون نفس الرغبات في مجال الالقاء والخطابة والمناظرة، فطور ذلك من قدراته وهذه نتيجة تلقائية. الاهتمام بالتفاصيل جعله يسير بخطى واثقة وتحقيق الاعترافات بمواهبه و قدراته التي استثمر وقته و جهده في تطويرها.
ولتحقيق ذلك، تجنب كل ما قد يشتت تركيزه. يقول: " التلفون ذكي لكن ليس من الصواب أن يكون أذكى مني. يفترض أن يكون عامل مساعد لنجاح أي شخص لا عامل محبط" وهذا يعكس أهمية التركيز في أداء المهام دون ما يشتت البال وتوظيف الوسائل المتاحة لتعزيز فرصك كشخص. وأبرز جملة له "دون الخطوات الصغيرة ، لا يمكن إنجاز شئ كبير
بسبب وضوح رؤيته وجهوده في تطوير ذاته، حصل على جوائز متعددة أبرزها كبطل الإلقاء والخطابة في المنافسة العالمية في جامعة الشمال الماليزية وعدد من الجوائز في أنموذج الأمم المتحدة وحصل على المرتبة الثانية في مشروع توعية الشباب بقدراتهم من رابطة الأمم المتحدة الماليزية. يكاد أن يقال بأن إبراهيم يهتم بنشر الأمل والطاقة الإيجابية في من حوله وحالياً في إعداد مبادرة بهذا الشأن.
بجانب هذا كله، إبراهيم عمل في مبادرات شبابية لتحسين أوضاع من حوله مثل مبادرة بأفعالنا نرتقي في اليمن، و حل لأجل المجتمع ، في تطوير القطاع التعليمي، في ماليزيا. في كل تجاربه، تعززت قناعاته بأن أكبر المعضلات التي تواجه العربي كما ذكر في منشور له على صفحته في الفيس بوك:
"أكثر شيئين ينقصان شبابنا هم الأمل و الحافز. برغم تعدد المواهب، إلا أن الدعم والاهتمام محدودين."
" هذا يعكس أن إبراهيم مدرك و طموحه قادم نحو أبرز مشكلتين داخلية للشباب ويسعى إلى تحفيز و دعم أمل الغد بشكل واسع في الوطن العربي. والتي سنكشف عن تفاصيل المبادرة في وقت لاحق.
صانع الأمل اليمني يقول أن لحظة لقائه بمهاتير كانت اللحظة المنتظرة المجهولة و لم يتوقع بأن يأتي يوم ينال شرف تكريم باني نهضة ماليزيا. قال: "لحظة تميتها توقف في حياتي، لكن في أشياء أكبر في انتظاري".
في هذه الحلقة الملهمة ختم وكأنه يلمح للشباب اليمني بدورهم في إعادة بناء الوطن وتحقيق السلام المستدام الذي يكون أساس للحب و التعايش والنهضة والأمن لليمن والمنطقة. ختم بأنه أكثر ما يشعل الطموح بداخله هو تحقيق آمال ناس لم يعودوا معنا لكن يتمنون أن يعيش أحفادهم ما لم يعيشوه.
#صانع_أمل #إبراهيم_جلال #مبادرة #إبراهيم_ألهمني
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك