أبدت الكويت استعدادها لاستضافة الأطراف اليمنية مرة أخرى؛ للتوقيع على اتفاق نهائي، متى ما تم التوصل بين تلك الأطراف إلى التوافق بشأنه، "حقناً لدماء اليمنيين وحرصاً على وحدة اليمن وشعبه الشقيق".
وأوضح نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله في كلمة ألقاها أمس الثلاثاء، أمام المؤتمر رفيع المستوى بشأن خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن المنعقد في جنيف، أن "قناعة الكويت بأن الحل الأمثل لإنهاء الأوضاع الإنسانية المتدهورة، يتطلب إعادة الاستقرار في اليمن، وهو أمر لن يتحقق إلا عبر الوصول إلى حل سياسي وفق المرجعيات الثلاث وتضافر جهود المجتمع الدولي ممثلاً في مجلس الأمن؛ على ألا ينسحب عجز مجلس الأمن في القضية السورية، بعجز مماثل في معالجة الأوضاع في اليمن؛ مما يضاعف معاناة الشعب اليمني الشقيق إلى أمد زمني طويل".
ووفقاً لصحيفة "الأنباء" الكويتية، أكد "الجار الله"، أن "الكويت بذلت جهوداً كبيرة لتحقيق هذا الهدف عبر استضافتها -على مدى ما يزيد على ثلاثة أشهر- المشاورات السياسية للأطراف اليمنية المتنازعة، والتي -مع الأسف الكبير- لم يُكتب لها النجاح في تحقيق أهدافها".
وشدد على "أن الكويت وانطلاقاً من حرصها على وحدة اليمن وحقناً لدماء شعبه الشقيق، مستعدة لاستضافة الأشقاء اليمنيين مجدداً؛ للتوقيع على الاتفاق النهائي، متى ما تم التوصل بين تلك الأطراف إلى التوافق بشأنه".
ودعت الكويت جميعَ الأطراف إلى العودة إلى مائدة المفاوضات؛ لإنهاء هذا الصراع المدمر لوطنهم شعباً وكياناً واستقراراً؛ مشيراً إلى أن مشاركة رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، ووجوده في هذا المؤتمر الإنساني؛ يدل على مدى حرص حكومته على دعم الاحتياجات الإنسانية في اليمن، والسعي نحو شرح وتوضيح ما آلت إليه الأوضاع الإنسانية في اليمن الشقيق.
وقال "الجار الله": "إن الكويت تُشاطر المجتمع الدولي القلق بشأن الأوضاع الإنسانية المتدهورة في الجمهورية اليمنية الشقيقة، والتي بذل التحالف العربي جهوداً كبيرة لتلافيها والتخفيف من وطأتها؛ من خلال تمكين المجتمع الدولي للتحالف والوكالات الدولية من إيصال مساعداتها إلى المناطق التي تسيطر عليها".
وأضاف أنه -ومن هذا المنطلق- فإن الكويت تُشيد بما تم وضعه من خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2017؛ لتلبي الاحتياجات الأساسية للأشقاء في اليمن والتي تم تحديدها في وثيقة الاحتياجات الإنسانية المطروحة أمام المؤتمر.
وقال: إن "نجاح المجتمع الدولي في بلوغ أهدافه وتلبية الاحتياجات الإنسانية يتطلب تمكين الحكومة الشرعية من بسط سيطرتها، عبر تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والسماح للإمدادات الإنسانية بدخول المناطق المتنازع عليها، والعمل على منح التصاريح اللازمة للأنشطة الإنسانية، مع خلق المزيد من التنسيق بين منظمات وأجهزة الإغاثة التابعة للأمم المتحدة والحكومة الشرعية".
يُذكر أن الكويت أعلنت -خلال المؤتمر- عن تخصيص 100 مليون دولار أمريكي لمساعدة اليمن ضِمن جهود المجتمع الدولي لتلبية الاحتياجات الإنسانية لعام 2017؛ وذلك في إطار الْتزامات سابقة.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك