ناقش رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر، اليوم مع السفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين، مستجدات الاوضاع على الساحة الوطنية والتحركات الأممية والدولية المبذولة للدفع بجهود السلام، واستمرار المليشيا الانقلابية في التعنت ورفض التجاوب مع تلك الجهود واصرارها على التمرد وعدم الانصياع لمرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها محليا ودوليا.
وحسب وكالة سبأ ، فقد استعرض اللقاء، الدور المعول على الاصدقاء في روسيا للضغط على المليشيا الانقلابية، وابلاغهم ان مقامرتهم على دماء وحياة اليمنيين في محاولة يائسة للالتفاف على مرجعيات الحل السياسي المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الامن الدولي 2216 الصادر تحت الفصل السابع، والتي تحظى باجماع دولي ومحلي غير مسبوق، خيار خاطئ.
كما تم التطرق الى الاوضاع الانسانية الصعبة في اليمن والمعاناة المتفاقمة، اضافة الى العلاقات الثنائية والتاريخية بين البلدين الصديقين وأفاق تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات.
و نقل السفير الروسي، تهاني القيادة والحكومة الروسية، الى فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والحكومة والشعب اليمني بمناسبة العيد الوطني الـ 27 للجمهورية اليمنية 22 مايو .. مجددا التأكيد على موقف بلاده الثابت في دعم الشرعية اليمنية والوقوف مع امن واستقرار ووحدة اليمن.. مشيرا الى واحدية الشعب اليمني بتاريخه وثقافته واهمية الحفاظ على هذا المنجز الوطني.
وأكد ديدوشكين، حرص روسيا على انهاء معاناة الشعب اليمني وبذل كل الجهود من اجل ذلك .. لافتا الى ان دعم بلاده للشرعية اليمنية والاجماع الدولي حول مرجعيات الحل السياسي تتطلب التحرك العاجل لبحث الوصول الى اليات تضمن وقف الحرب واستئناف المشاورات بناءا على تلك المرجعيات.
وأشاد رئيس الوزراء، بالموقف الروسي الثابت في دعم الشرعية في اليمن، وما تبذله من جهود في اطار الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي لانهاء معاناة اليمنيين وتطبيق مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها .. مشيرا الى ان عدم شرعنة الانقلاب هي مصلحة دولية قبل ان تكون يمنية، لقطع الطريق امام اية مليشيا تمتلك السلاح في الانقلاب على الشرعية في اي دولة كانت ما دامت قادرة على الافلات بجريمتها ولم يقف العالم بحزم امامها.
وجدد الدكتور بن دغر، على ان الحكومة الشرعية كانت وستظل تدعو الى السلام وان هذه الحرب فرضت عليها من قبل مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية ولم تكن خيارها، وعلى الطرف الانقلابي الكف عن مكابرته وغطرسته والانصياع والخضوع للارادة المحلية والدولية في انهاء الانقلاب وتنفيذ خطوات عملية تعكس جديته في الحل السياسي وعلى راسها الانسحاب من المدن وتسليم السلاح.
ونبه رئيس الوزراء من ان القبول بأنصاف الحلول لن يؤدي الى السلام بقدر ما سيتحمل الشعب اليمني اولا والمجتمع الدولي ثانيا التبعات الكارثية لاي محاولة لشرعنة الانقلاب وتأسيس سابقة خطيرة على المستوى الدولي في هذا الجانب.. مكررا تقديره وشكره للاصدقاء في الروس قيادة وحكومة وشعبا على دعمهم للشرعية في اليمن، والتطلعات المعقودة عليهم في ممارسة اكبر قدر من الضغوط على المليشيا الانقلابية وداعميهم لتنفيذ مرجعيات الحل السياسي.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك