في الوقت الذي يعد المؤتمريون من أنصار الرئيس السابق صالح للمهرجان والحشد الجماهيري من مختلف المحافظات والذي سيقام يوم 14 أغسطس الجاري بمناسبة تأسيس حزب المؤتمر في ميدان السبعين بصنعاء.. فاجأ الرئيس السابق صالح أنصاره وغير أنصاره من الذين يأملون بعودة المؤتمر كحزب سياسي وخروجه من عباءة الحوثيين بكلمة القاها اليوم أمام رؤساء فروع المؤتمر بالمحافظات.
صالح هاجم في كلمته التي نشرتها قناة " اليمن اليوم " التابعة له ، وكما تابع " اليوم برس " ، هاجم كل من يتحدث عن خلاف بين الحوثيين وحزب المؤتمر ، وقال بأن ذلك عبارة عن إشاعات ورؤى مخزنين ومفسبكين لا يوجد لديهم شغله في ظل الوضع الإقتصادي والفراغ ويبحثون عن مصالح .. (( بالرغم من أن أنصاره هم من يشتكون دوماً في مواقع التواصل الإجتماعي من التهميش والإقصاء والذل الذي يمارس عليهم من قبل الحوثيين في جميع المؤسسات العسكرية والأمنية والمدنية ويتحدثون دوماً عن خلافات قد تصل إلى مرحلة المواجهات ، ومن هنا تأتي إشكالية التعارض بين ما يريده صالح وما يريده أنصاره من حزب المؤتمر )) !
كما قال صالح : ولا تشتدوا إلى الخلف لهؤلاء الفاسدين والمفسبكين والحاقدين والأمراض لا تشتدوا لا تعيروهم اهتمام القافلة تسير .
وتابع صالح في كلمته : ستطلق رسائل يوم 24 أغسطس الرسالة الأولى للداخل وهي دعم الجبهة في مواجهة العدوان هذا في المقام الأول المقام الثاني هي رسالة احياء ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام في عام 82م وتطوير العملية السياسية وتناميها وماذا حقق المؤتمر و سنشرح فيما بعد هذه هي الرسالتين الهامتين رسالة أخرى للعالم الخارجي ورؤيتنا حول خارطة الطريق لإحلال السلام رؤية المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصاره من انصار الله ( حسب قوله ) .
وقال صالح : أنا قيادي في المؤتمر لا يوجد عندي أي خلاف مع المكونات السياسية على الاطلاق إلا من هم صف ( العدوان ) ، فلا يوجد أي خلاف ( حسب ما جاء في كلمته) .
تلك الكلمة التي القاها صالح صدمت أنصاره والكثير من المتعاطفين مع حزب المؤتمر كون غالبية من سيخرجون إلى ميدان السبعين يوم 24 أغسطس من أجل تحرير المؤتمر من عباءة الحوثيين وجعله مكون مستقل كما كان ، بالإضافة إلى أن من هم في المناطق التي تحت سيطرة الحوثيين يريدون الخروج من النفق المظلم الذي أتى به الإنقلاب وبالتالي فإن أنصار المؤتمر والمتعاطفين معهم يريدون إيصال رسالة من خلال الحشود بأن الحوثيين لا يمثلون شيئ أمام شعبية وحشود حزب المؤتمر .
كما أن أنصار صالح يحاولون إقناع الناس بالخروج إلى ميدان السبعين من أجل إزاحة الحوثيين ووقف الحرب ، في الوقت الذي يدعوا فيه صالح إلى رفد الجبهات وأن كل من ينشر إشاعة الخلاف بين الحوثيين والمؤتمر بأنه فاسد وحاقد ، الأمر الذي سبب صدمة وإحراج للمؤتمريين أمام الآخرين ، كون كلام صالح ناقض كل ما تحدث به أنصاره خلال الفترة الماضية وهي فترة الإعداد للحشد .
فهل ستؤثر كلمة صالح بمعنويات أنصاره ومن تعاطف معهم ؟ أم أن التعصب القائم في أوساط أنصاره سيجعلهم يتجاهلون ما خرجوا من أجله من خلال الرسائل الداخلية التي كانوا يريدون إرسالها من خلال حشدهم ، والتي نسفها صالح في كلمته اليوم ؟
*اليوم برس
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك