وافقت الأمم المتحدة اليوم على تشكيل مجموعة من الخبراء البارزين لدراسة كافة انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في حرب اليمن وتحديد المسؤولين عنها.
وتبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة هذا القرار بتوافق الآراء بالتصويت، وبموافقة الوفد اليمني، في اللحظة الأخيرة من حوار دار بين مجموعتي الدول الغربية والدول العربية.
وقال المندوب الهولندي في المجلس نيابة عن المجموعة الغربية: "إن إجراء تحقيق دولي موثوق به أمر ضروري من أجل الوقوف على الحقائق والظروف المحيطة بالانتهاكات، بشكل شامل وشفاف ومستقل ونزيه، لوضع حد لدورة الإفلات من العقاب في اليمن".
هذا وكان قد أجّل مجلس حقوق الإنسان في جنيف، اليوم الجمعة، التصويت على قرار خاص للتحقيق في انتهاكات الحرب في اليمن، إلى الجلسة المسائية إثر خلافات حادة شهدتها اجتماعات المجلس صباحا، وفق مصادر حقوقية يمنية.
وذكرت المصادرأن التصويت الذي كان مقررا في الجلسة الصباحية، تأجل إلى نهاية الجلسة المسائية، جراء الخلافات الحادة بين الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان بشأن مشروعي القرارات.
ويناقش المجلس التابع للأمم المتحدة، مشروعي قرار بشأن انتهاكات الحرب في اليمن، المتصاعدة منذ عامين ونصف.
مشروع القرار الأول "دولي" تقدمت به هولندا ويدعو لتحقيق دولي في انتهاكات قوانين الحرب.
وتقدمت المجموعة العربية بقيادة مصر والسعودية بالثاني، ويدعو إلى تجديد الثقة للجنة حكومية يمنية تشكلت في سبتمبر/ أيلول 2015 للتحقيق في الانتهاكات ورفدها بخبرات دولية تقنية.
ومن المقرر أن تنتهي الجلسة المسائية، الساعة 4:00 بتوقيت غرينتش، وحسب المصادر، ما يزال أمام المجلس 11 قرارا، من ضمنها قرارين خاصين باليمن.
واليوم الجمعة هو الأخير للدورة الـ36 لمجلس حقوق الإنسان (من 11 إلى 29 سبتمبر)، ولا بد من حسم الأمر قبل رفع الدورة.
وأمس الخميس تأجل التصويت على المشروعين ذاتهما إلى اليوم.
وكشفت المصادر، أن فرنسا وعدد من الدول، ما تزال تقود جهودا للخروج بمشروع قرار توافقي، كحل وسط يجمع بين المشروع الهولندي، والآخر العربي.
ويتألف مجلس حقوق الإنسان من 47 عضوا، وتعد فرنسا دولة مراقبة، ولا يحق لها التصويت، وفقا للمصادر.
وإذا ما تم إقرار المشروع الموحد، فستكون هولندا قد سحبت مشروعها المطالب بتشكيل لجنة دولية للعام الثالث على التوالي.
*اليوم برس
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك