أعلن رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، مساء الأربعاء، أن الحكومة المركزية أعطت رئيس حكومة إقليم كتالونيا (شمال شرق) مهلة 5 أيام، لتوضيح ما إذا كان أعلن انفصال الإقليم من عدمه.
وقال راخوي إنه "إذا كان رد رئيس حكومة كتالونيا كارلس بيغديمونت، أنه أعلن رسميًا الاستقلال، فسيكون أمامه بضعة أيام أخرى لإسقاط تنفيذ إعلان الانفصال"، حسب وكالة "أسوشيتد برس" الامريكية.
وأوضحت الوكالة أن الموعدين النهائيين (لمهلة الردّ ومهلة إسقاط الإعلان) تم إدراجهما في طلب رسمي أرسل إلى الحكومة الكتالونية.
يأتي ذلك عقب تصريحات لرئيس الوزراء راخوي، أدلى بها أمام البرلمان الإسباني، مساء اليوم؛ حيث أعرب عن رفضه لعروض الوساطة التي طلبتها سلطات إقليم كتالونيا.
وفي وقت سابق اليوم، شدد راخوي على أن التوضيح (من جانب حكومة كتالونيا) مطلوب بموجب مادة دستورية تمنح حكومة البلاد الحق بالتدخل والسيطرة على بعض أو كامل قطاعات الإقليم المذكور؛ الأمر الذي اعتبره مراقبون بمثابة "تهديد مبطن".
وفي كلمة أمام برلمان الإقليم، مساء أمس الثلاثاء، قال بيغديمونت: "أقبل التفويض الذي منحني إياه الشعب، لكي تصبح كتالونيا دولة مستقلة بنظام جمهوري، غير أنني أعلّق إعلان الاستقلال، لفتح باب الحوار مع الحكومة الإسبانية التي أريد منها قبول الوساطة".
مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أجرى إقليم كتالونيا، استفتاءً للانفصال عن إسبانيا، وأعلنت حكومة الإقليم، أن نسبة من صوتوا لصالحه بلغت 90%، فيما تصفه مدريد بـ"غير الشرعي".
ويطالب الإقليم بالانفصال عن إسبانيا، في حين أنه يتمتع بأوسع صلاحيات الحكم الذاتي بين أقاليم البلاد، وعددها 17 إقليمًا.
وتبلغ مساحة كتالونيا 32.1 ألف كم مربع، وتضم 4 مقاطعات هي: برشلونة جرندة لاردة وطراغونة، ويبلغ عدد السكان 7 ملايين و500 ألف نسمة.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك