شنَّت ميليشيات جماعة الحوثيين حملة اعتقالات جديدة في صفوف المواطنين بتهمة «التخابر» مع التحالف الذي تقوده السعودية لنصرة الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، فيما أطلقت الميليشيا سراح قيادات رفيعة في حزب «المؤتمر الشعبي» مقابل إلزامهم بالولاء للجماعة وحشد المقاتلين من أتباعهم إلى جبهات القتال.
وأفادت مصادر محلية في محافظة الحديدة (غرب اليمن) لـ«الشرق الأوسط» بأن المسلحين الحوثيين اختطفوا عشرات المواطنين خلال الأسبوع الأخير في مناطق متفرقة في مدينة الحديدة والضواحي الشمالية بعد أن وجهت لهم تهم بـ«التخابر» مع دول التحالف.
وقالت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها لاعتبارات أمنية: «إن أغلب المختطفين عبارة عن مزارعين بسطاء وبعضهم ملاك متاجر ومطاعم شعبية ولا علاقة لهم بالنشاط السياسي، إلا أن مسلحي الجماعة أقدموا على خطفهم واقتيادهم إلى أماكن مجهولة».
وذكر نجل أحد المختطفين في مديرية «بيت الفقيه» في اتصال مع «الشرق الأوسط» أن عدداً من المسلحين الحوثيين داهموا مزرعتهم قبل يومين، واعتقلوا والده بعد أن وجهوا له تهماً بالتواصل مع الحكومة الشرعية وقوات التحالف لتقديم معلومات عن مواقع الجماعة.
وأضاف: «لا أعلم إلى أين اقتادوا والدي لكن أحد المقربين من الجماعة أخبرني بأنهم يحتجزونه في أحد سجون مدينة الحديدة، وعرض عليّ أن يقوم بالتوسط لدى المسؤولين الحوثيين لإطلاقه مقابل مبلغ مليون ريال يمني» (الدولار يساوي 450 ريالاً يمنيّاً).
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك