دعت وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد، السلطات التركية إلى إنهاء العملية العسكرية في مدينة عفرين السورية، والامتناع عن التصعيد، محذرة من أن استمرار الأزمة قد يؤدي إلى تقوية الجماعات الإرهابية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي إن إيران "تتابع عن كثب وبقلق الأحداث الجارية في مدينة عفرين، وتأمل انتهاء العمليات فوراً والامتناع عن تصعيد الأزمة في المناطق الحدودية بين تركيا وسوريا".
وأضاف قاسمي أن "استمرار الأزمة في عفرين يمكن أن يؤدي إلى تقوية المجموعات التكفيرية الإرهابية مجددا في المناطق الشمالية في سوريا وإشعال نيران الحرب والدمار مجددا في هذا البلد"، وفقا لما نقلته وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.
وأكدت الخارجية الإيرانية على "ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واحترام السيادة الوطنية لهذا البلد والامتناع عن تصعيد الأزمة الإنسانية والحفاظ على أرواح السوريين الأبرياء". وقال قاسمي إن إيران "تتوقع من جميع الدول لا سيما الحكومة التركية بوصفها أحد الأطراف الضامنة للالتزام بوتيرة التسوية السياسية للأزمة السورية، وخاصة محادثات أستانة، الاستمرار بدورها البناء ومهمتها الخطيرة للتسوية السياسية".
في غضون ذلك، أفادت وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية أن رئيس أركان الجيش التركي خلوصي أكار أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الإيراني محمد باقري لتبادل وجهات النظر حول القضايا الأمنية في سوريا والتعاون في مجال مكافحة المنظمات الإرهابية.
وانطلقت العملية العسكرية التركية رغم مطالبة الولايات المتحدة لتركيا بعدم شنها ووسط قلق مسؤولين أمريكيين على قوات أمريكية في مدينة منبج، التي أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنها ستكون التالية بعد عفرين. وتتهم أنقرة واشنطن بأنها تريد إنشاء "جيش من الإرهابيين" على الحدود التركية السورية، بعد إعلان الولايات المتحدة عن تدريب قوة حدودية قوامها 30 ألف مقاتل أغلبهم من الأكراد.
وتعتبر السلطات التركية أن "وحدات حماية الشعب الكردي" السورية (YPG)، المدعومة من الولايات المتحدة، هي امتداد لحزب العمال الكردستاني التركي (PKK)، الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة كـ"تنظيم إرهابي"، كما تصنف تركيا حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري (PYD) كـ"منظمة إرهابية" أيضا.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك