نشرت صحيفة الاندبندنت البريطانية تقريرا للكاتب باتريك كوكبيرن، اعتبر فيه أن سياسات واشنطن في سوريا، وخاصة في الفترة الأخيرة، أسهمت بقسط كبير في تفجير أزمة عفرين.
وذكر كوكبيرن أن احتمالات الصدام بين أنقرة وأكراد سوريا ازدادت بعد هزيمة داعش أواخر العام الماضي.
وكانت تركيا تأمل في تقليص الدعم الأمريكي للأكراد بعد تراجع "الخطر الداعشي"، إلا أن ما صدر عن واشنطن أحبط الآمال التركية على ما يبدو، إذ أعلن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في 17 يناير أن جيش بلاده يعتزم البقاء في سوريا إلى أجل غير مسمى، ما يعني استمرار تمركزه في مناطق شمال شرق سوريا التي تسيطر عليها الوحدات الكردية.
ووفقا للكاتب، فإن تيلرسون على ما يبدو لم يأخذ بعين الاعتبار شيئا بديهيا وهو أن تصريحاته ستثير غضب ليس روسيا وسوريا وإيران فحسب، بل وتركيا بشكل خاص، إذ "كانت الولايات المتحدة في الواقع تتكفل بوجود دويلة كردية دائمة تحت الحماية الأمريكية، يسيطر عليها أشخاص وصفهم أردوغان بـ"الإرهابيين" وتعهد بالقضاء عليهم".
عليه، حسب كوكبيرن، فإنه بالرغم من مزاعم واشنطن بأن وجودها في سوريا يعتبر عامل تعزيز للاستقرار، إلا أن الواقع في المنطقة يثبت عكس ذلك.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك