قيادي حوثي بارز يرد على من ينتقد إفتتاح جماعته للمقابر وينشر صور ويقارنها بمقابر المسيحيين في أوروبا ( صور)

 

يبحث المواطن اليمني عن مشاريع الحياة بينما يصرّ الحوثيون على مشاريع الموت التي تُيتم الأطفال وتُرمل النساء وتخلق خللاً في البنية الإجتماعية وأحقاد وثأر تمتد لعشرات السنين .

 

ففي الوقت الذي تتعالى فيه الإنتقادات والسخط على الحوثيين بسبب كثرة القتلى والذي لم تعد قرية ولا منطقة من مناطق اليمن إلا وفيها قتيل أو معاق بسبب المعارك المفتعلة والحرب التي فرضها الحوثيين على اليمنيين ، يحاول الحوثيين تبرير ذلك القتل وإستثماره .

 

القيادي الحوثي حسين العزي رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المكتب السياسي للحوثيين ونائب وزير الخارجية في حكومة بن حبتور بصنعاء ، يبرر القتل في صفوف اليمنيين ويقارن ذلك بما حدث في كثير من بلدان العالم المرشحة للتحول إلى متطورة أو دول عظمى ! 

 

جاء ذلك في سلسلة تغريدات في حسابه على " تويتر " ، حيث نشر صوراً لمقابر المسيحيين في أوروبا الذين سقطوا في الحروب وقارنها بالمقابر التي ينشأونها في اليمن ، وكما تابع " اليوم برس" ، حيث قال : " مقابر الحروب الوطنية تنتشر في مختلف البلدان لكنها كانت تنتشر بشكل أكبر في البلدان المرشحة للتحول الى دول متطورة أودول عظمى .. بريطانيا وحدها تشرف على رعاية٦٥الف مقبرة من هذا النوع أيضا في الصين واليابان وروسيا وألمانيا الخ .. إستالين غراد معركة دامت ٦اشهرسقط قرابة٢مليون .. فعلا الحرية لغة فوق فهم التافهين " .

 

وقال في تغريدة أخرى : " كل الثورات الناجحة في العالم حوربت ، وعانت من التشويه ما عانت وحتى تضحيات أبناءها ومعاناتهم كانت تتعرض للانتقاص والسخرية من قبل العملاء والتافهين عبر كل العصور لكنهافي نهاية المطاف انتصرت وتحولت تلك التضحيات والمقابر الى معالم مقدسة لدى تلك الشعوب فقط لأنهم أدركوا أن نهوضهم بدأ منها . " ( حسب ما جاء في تغريداته ) .

 

ومن خلال تلك التغريدات يكشف القيادي الحوثي حسين العزي أن تلك الدماء وأولئك القتلى إنما هم قرباناً لمشروع الحوثيين ، والذي وصفه بالإنتقال إلى الدول العظمى! 

*اليوم برس ( الصور كما نشرها القيادي الحوثي حسين العزي في حسابه على تويتر )