انطلقت صباح اليوم في الكويت فعاليات المؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق الذي يتواصل لثلاثة أيام .
وأفادت وكالة الأنباء الكويتية بأن انعقاد المؤتمر يترافق مع "تطلعات عراقية طموحة للخروج بإسهامات مجزية لإعادة إعمار بلادهم".
هذا المؤتمر الكبير يعقد برعاية أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، ويشارك فيه "عدد من كبريات الدول المانحة ومجموعة من المنظمات الدولية والإقليمية في سبيل تحصيل الإسهامات والمساعدات اللازمة لإعادة إعمار العراق عقب الحروب والصراعات التي تأثرت بها محافظات ومناطق عديدة هناك".
ويشتمل مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق على أبعاد تنموية وحيوية عدة، من ذلك أنه "سيشهد مشاركة القطاع الخاص للإسهام في إعادة إعمار العراق، إلى جانب مشاركة البنك الدولي بصفته مساهماً رئيسياً في المؤتمر بغرض توفير الضمانات الاستثمارية المطلوبة لشركات ومؤسسات القطاع الخاص للمشاركة في تنمية العراق".
ولفتت وكالة الأنباء الكويتية إلى أن انعقاد المؤتمر برئاسة خمس جهات هي الاتحاد الأوروبي والعراق والكويت والأمم المتحدة والبنك الدولي، يعكس "إيمان دولة الكويت بأهمية استقرار وازدهار العراق باعتباره من الدول المهمة والمؤثرة لاسيما في الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة".
كما أشارت الوكالة إلى أن مؤتمر إعادة إعمار العراق ينعقد "في وقت تضع فيه حرب العراق مع تنظيم.. (داعش) أوزارها في خضم ما خلفته تلك الحرب من خسائر بشرية ومادية، إذ يعمل العراق على إعادة إعمار مناطق الصراع وإقامة المشاريع التنموية والإنسانية الكفيلة برعاية ضحايا الحرب وإعادة تأهيل البنى التحتية في البلاد".
وأفاد المصدر بأن الوفد العراقي المشارك في فعاليات المؤتمر يحمل "أجندة عمل تتعلق بثلاثة محاور أساسية هي إعادة الإعمار والاستثمار ودعم الاستقرار في البلاد وتعزيز التعايش السلمي بين مختلف أطياف المجتمع العراقي".
ويناقش المؤتمر في يومه الأول "الأضرار التي تم إحصاؤها جراء الحرب والاحتياجات اللازمة لمعالجتها إضافة إلى مشاريع دعم الاستقرار والمصالحة المجتمعية والتعايش السلمي"، فيما تُبحث في اليوم الثاني " الإجراءات الخاصة بتهيئة البيئة المناسبة للاستثمار إذ سيتم عرض 212 مشروعاً استثمارياً لجميع قطاعات الاقتصاد العراقي منها مشاريع في إقليم كردستان".
وسيتم الإعلان في اليوم الثالث والأخير، عن "الدعم الذي ستقدمه الدول المشاركة لإعادة إعمار العراق"، وسيكون برعاية أمير الكويت ورئيس الوزراء العراقي، وبحضور الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البنك الدولي ومنسق الاتحاد الأوروبي.
وفي السياق ذاته، أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي صباح الخالد بأن " مشاركة إيران في المؤتمر أمر طبيعي فهي دولة كبرى ومهمة في المنطقة ولديها علاقات قوية مع الحكومة العراقية وأمل أن تكون مشاركتها تسهم في دعم الاستقرار في المنطقة".
وبشأن مستوى مشاركة دول مجلس التعاون الخليجي في المؤتمر، أكد أنها " ستكون على أعلى مستوى وستضم جميع الدول الأعضاء".
من جانب آخر، شدد نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي على أن "العراق حارب الإرهاب نيابة عن العالم أجمع بالرغم من وجود 74 دولة ومنظمة في التحالف إلا أن الشعب العراقي هو من حرر العراق من براثن التنظيم".
إلى ذلك، وصفت رئيسة بعثة وكالة الأمم المتحدة للهجرة في الكويت إيمان عريقات، استضافة الكويت للمؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق بأنه " يؤكد موقعها الإنساني ودورها في مساعدة الشعوب العربية"
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك