أعلنت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، الأحد، أن بلادها جمدت خطة انسحاب قواتها من سوريا، حتى تحقيق جميع الأهداف المرجوة.
وقالت هايلي، في لقاء تلفزيوني مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية: "نتمنى عودة قواتنا من سوريا، لكن القوات لن تنسحب حتى تحقيق الأهداف".
يأتي ذلك عقب ضربة ثلاثية نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، فجر أمس السبت، استهدفت مواقع للنظام بينها منشآت كيميائية.
وجاءت الضربة ردا على مقتل العشرات وإصابة المئات، في 7 أبريل/نيسان الجاري، جراء هجوم كيميائي نفذه النظام السوري على مدينة دوما، في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وأضافت المندوبة الأمريكية بالقول: "لنكن واضحين، إذا انسحبنا، ومتى سننسحب، فهذا سيكون بعد علمنا أن جميع الأمور تتجه صوب الأمام".
وحددت المندوبة الأمريكية 3 أهداف لبلادها في سوريا وهي "ضمان عدم استخدام الأسلحة الكيميائية بأي طريقة من شأنها تهديد المصالح الأمريكية، هزيمة داعش، وضمان وجود نقطة مراقبة جيدة لمتابعة ما تقوم به إيران".
وتابعت: "استثمرنا كثيراً في العملية السياسية بجنيف، وفي (إيجاد) حل سياسي، وهذه المباحثات مستمرة".
كما حذرت هايلي نظام الأسد م من استخدام الغازات السامة مرة أخرى، قائلة إن "الولايات المتحدة مشحونة ومعبأة".
وحول العلاقات بين واشنطن وموسكو، أفادت هايلي بأن العلاقات كانت "متوترة للغاية" لكن مازالت تأمل الولايات المتحدة في علاقة أفضل.
وبداية أبريل/نيسان الجاري، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تخطيطه لإعادة نحو ألفين من القوات الأمريكية في سوريا إلى البلاد.
وقال حينئذ: "أريد إعادة قواتنا إلى الديار، أريد إعادة بناء الدولة".
وفي 5 أبريل، أعلن رئيس لجنة رؤساء هيئات الأركان للقوات المسلحة الأمريكية، كينيت ماكينزي،أن ترامب "أمر بالاستعداد للخروج من سوريا، لكن دون تحديد جدول زمني لذلك".
فيما أكدت مساعدة وزير الدفاع الأمريكي للشؤون العامة، دانا وايت أن "الحرب على تنظيم داعش لم تنته بعد".
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت البنتاغون وجود 2000 جندي أمريكي في سوريا.
وتقود الولايات المتحدة تحالفًا دوليًا مكونًا من أكثر من 60 دولة، يشن غارات جوية على معاقل التنظيم الإرهابي في العراق وسوريا، منذ نحو 4 سنوات.
كما تقدم واشنطن الدعم لمسلحين من تنظيم "ب ي د/بي كا كا" الإرهابي، بحجة محاربة الأخير "داعش" في سوريا.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك