أعرف جيدا ما تنطوي عليه هذه الكلمة من معنى "مُجدِّد"، وهو الأمر الذي دفعني إلى استخدامها أمام اسم صديقي العزيز الموزع الموسيقي الشاب محمد القحوم، والذي استطاع أن يبني لنفسه بيت من الأمل وسط هذه الأكوام من الخيبات.. فيأخذنا "صدى إبداعه" الموسيقي إلى عوالم تشبه أحلامنا فقط.
ليست مبالغة أو تقليل في حق أحد، فالموسيقى الحضرمية حافلة بالأسماء والقامات، لكن لهذا العصر أدوات من التقنية والإنتشار يمتلكها القحوم أكثر من غيره فيما ارى، ولديه من الموهبة والشغف مالا يشبهه أحد.
محمد القحوم موزّع موسيقي في منتصف عشرينياته أو يزيد قليل، اعتجنت الموسيقى الحضرمية بطينته، فراح ينتجها بطرق حديثة مذهلة، ويحاكي مقطوعات عالمية بتوزيع حضرميٍّ صرف، تحدث اثرا انفعاليا مدهشا عند سماعها..لدرجة أن زميلتي البوليفيّة المجنونة ب“Luis Fonsi” صاحب أغنية "Despacito” الذائعة الصيت قامت ترقص على أنغام ذات الأغنية "ديسباسيتو" بتوزيعها الحضرمي الذي أبدع فيه القحوم بطريقة "خرافية" حد قولها.
ولن أنسى صاحب التكسي الذي اصطحبني من بحيرة "uzungöl” إلى مطار "ترابزون" في الشمال التركي، والذي راح يتمايل بمقوّد التكسي من شدة انسجامه مع "موسيقى ارطغرل" بتوزيعها الحضرمي، وأوشك يخرج بنا عن الجادّة !!
الموسيقى الحضرمية نابعة من وجدان واحاسيس وغريزة، ولهذا غزت الخليج والمنطقة العربية، فبشئ من الحداثة والانتاج الرقمي المعاصر، سنصل بها إلى العالم.. وهو المشروع الذي يحمله الفتى الأسمراني محمد على عاتقه.
الفن وجه آخر لهذه الحياة، ومن يسعى فيه كمن يسعى لإطالة أعمارنا، ولو معنويا.
لك كل التوفيق اخي العزيز، وسعيد بأني إلى جوارك في هذه الرحلة الممتعة.
قولوا لهذا الرائع ما تشاؤن ..
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك