أعلنت المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة كارين بيرس أن مجلس الأمن الدولي يدعو لإجراء تحقيق شفاف ذي مصداقية في غارة التحالف العربي بقيادة السعودية على محافظة صعدة اليمنية.
وقالت بيرس في أعقاب الاجتماع المغلق للمجلس حول الغارة على اليمن، اليوم الجمعة، إن أعضاء مجلس الأمن "أعربوا عن قلقهم البالغ بهذا الخصوص وكافة الهجمات الأخيرة في اليمن. ودعوا إلى تحقيق شفاف ذي مصداقية".
وأوضحت المندوبة البريطانية، التي تترأس بلادها مجلس الأمن الدولي حاليا، أن المجلس سيتخذ قراره بشأن الخطوات اللاحقة فقط بعد صدور نتائج التحقيق.
وفي البيان الصحفي المشترك أكدت الدول الأعضاء في مجلس الأمن تمسكها بالحل السياسي في اليمن ودعم جهود المبعوث الاممي الخاص مارتين غريفيث، الذي يخطط لعقد جولة من المشاورات بين أطراف النزاع في جنيف الشهر المقبل
.
وأكد أعضاء المجلس سعيهم إلى تطبيق القرار الأممي رقم 2216 حول اليمن بشكل كامل.
هذا وكان قد أكد التحالف العربي بقيادة السعودية في وقتاً سابق أن قضية استهداف حافلة كانت تقل أطفالا في محافظة صعدة اليمنية بغارة جوية أمس سوف تحال فورا إلى الفريق المشترك لتقييم الحوادث التابع له.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية اليوم عن مسؤول رفيع المستوى في التحالف قوله إن قيادة التحالف اطلعت على ما تداولته وسائل الإعلام وبعض المنظمات الإغاثية العاملة في اليمن بشأن "تعرض حافلة ركاب لأضرار جانبية" جراء إحدى عمليات التحالف أمس.
وأضاف أن قيادة التحالف وجهت بإحالة القضية بشكل فوري للفريق المشترك لتقييم الحوادث بغية التحقق من ظروف وإجراءات تلك العملية والإعلان عن النتائج في أسرع وقت.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد أكدت أن عدد ضحايا الحادثة التي وقعت في سوق مدينة ضحيان وصل إلى 50 قتيلا، فضلا عن 77 جريحا، معظمهم أطفال، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إجراء تحقيق فوري ومستقل في الموضوع.
وكان التحالف قد شدد على أن غارة أمس كانت عملا عسكريا مشروعا واستهدفت مسلحين مسؤولين عن إطلاق صواريخ على منطقة جازان السعودية الليلة السابقة، متهما الحوثيين باستخدام الأطفال دروعا بشرية.
