- أشار بنك "أوف أمريكا" الذي يعد ثاني أكبر البنوك التجارية داخل الولايات المتحدة الأمريكية إلى أنه في حالة صعود أسعار النفط العالمية لمستوى تجاوز حاجز 100 دولاراً للبرميل، فإن هذا الأمر سيعمل على تقليص معدل النمو الاقتصادي العالمي بنسبة قد تصل إلى 0.2 % خلال العام القادم، لافتاً إلى أن هذا الأمر يتوقف بشكل كبير على أسعار الدولار الأمريكي.
وأوضح أكبر البنوك الأمريكية من حيث حجم الممتلكات أن الأحداث الراهنة التي تتمثل في تجديد فرض العقوبات الأمريكية على طهران، وتوتر الأوضاع الاقتصادية في فنزويلا بجانب ارتفاع معدل الطلب ستعمل على صعود الأسعار وبلوغها مستويات عالية.
وأضاف بنك أوف أمريكا من خلال مذكرة قام بنشرها أن ارتفاع أسعار النفط العالمية سيلعب دورا في ضعف معدل النمو لكلا من منطقة اتحاد اليورو، المملكة المتحدة واليابان، وذلك على الرغم من ارتفاع معدل إنتاج الطاقة من قبل الولايات المتحدة والبرازيل وأستراليا سيقلل من حدة الضربة على الاقتصاد العالمي.
وذكر البنك الأمريكي أن الدولار يمثل اللاعب الرئيسي في تلك الأحداث المتوقعة، وذلك لأن صعود سعر الدولار الأمريكي سيأتي في صالح منتجي النفط، كما أنه سيزيد من معاناة مستوردي الخام، بينما هبوط سعر الدولار سيلعب دور التعادل.
وأظهرت مذكرة بنك أوف أمريكا أن البنك يرى أن صعود أسعار النفط العالمية أمر حتمي، حيث أن أسعار الخام ستتمكن من الوصول إلى مستوى 100 دولار للبرميل بكل سهولة.
يذكر أن البنك الأمريكي قد لفت إلى بعض المخاوف التي من المفترض أن تشكل خطراً على الاقتصاد العالمي خلال العام المقبل، حيث وضع مخاطر الحروب التجارية العالمية وتداعيات خروج المملكة المتحدة من اتحاد اليورو بجانب صدمة النفط المتوقعة ضمن أهم ثلاثة مخاوف عالمية منتظرة خلال العام القادم.
Investing.com