أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستعزز ترسانتها النووية حتى "يستعيد الناس وعيهم"، في إشارة إلى روسيا والصين.
وقال ترامب للصحفيين، اليوم الاثنين: "لدينا أموال لا توجد عند أي أحد آخر، ونحن سنعزز (الترسانة) حتى يستعيد الآخرون وعيهم. وبعد أن يقوموا بذلك، سنتصرف بشكل عقلاني وسنوقف ذلك، ولن نتوقف فحسب، بل وسنقلص (الترسانة)"، موضحا أن الحديث يدور عن الصين وروسيا.واتهم ترامب روسيا بأنها تنتهك معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، مؤكدا عزمه الانسحاب من المعاهدة.
من جانبه، تحدث مستشار ترامب للأمن القومي جون بولتون عن استحالة جعل معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى متعددة الأطراف من خلال ضم الصين أو إيران إليها.
وقال بولتون في تصريح لصحيفة "كوميرسانت" الروسية: "نرى أن كلا من الصين وإيران وكوريا الشمالية تعزز قدراتها بطرق كانت ستمثل انتهاكا لمعاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، لو كانت أطرافا موقعة على المعاهدة".
وأضاف أنه "قبل 15 عاما ربما كانت هناك فرص لتوسيع المعاهدة، وجعلها متعددة الأطراف لكن الآن هذا مستحيل من الناحية العملية".
وأشار إلى أنه لو تم اتخاذ بعض الخطوات على هذا الاتجاه في حينها، لكانت المعاهدة تشمل ما بين الثلث والنصف من العدد الإجمالي للصواريخ الموجودة لدى الصين حاليا.
يذكر أن الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وقعا على معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى عام 1987. وهي أول معاهدة تنص على التخلص من صنف كامل من الأسلحة الصاروخية. وأنجز تنفيذ المعاهدة بحلول مايو عام 1991.
وفي الفترة الأخيرة تبادلت موسكو وواشنطن اتهامات بعدم التزام الطرف الآخر بالمعاهدة. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم 20 أكتوبر عن نية واشنطن الانسحاب من المعاهدة.
المصدر: وكالات / RT