قال رئيس الوفد الحكومي المفاوض وزير الخارجية خالد اليماني ان ما تحقق هو اتفاق ترتيبات حول ملف الحديدة يلزم مليشيا الحوثي بالانسحاب من الحديدة والصليف ورأس عيسى، مؤكداً انه لأول مرة في تاريخ المليشيا تقبل الانسحاب وستعود الحديدة الى السلطات الشرعية عبر المؤسسات الرسمية لتبقى ممرا إنسانيا.
وفي المؤتمر الصحفي أكد اليماني العجز عن إقناع الطرف الانقلابي من فك الحصار على تعز, وهو من يعمل على إرسال القذائف ويعيق الحركة الطبيعية للمواطنين في تعز ويحتاج المواطن الى أكثر من ٦ ساعات لكي ينتقل من مكان الي آخر, وأضاف "سوف تنشيء لجنة بإشراف الأمم المتحدة للعمل على رفع الحصار عن تعز وفتح الممرات الآمنة".
وأوضح رئيس الوفد الحكومي ان تعنت الطرف الانقلابي تسبب في عدم تحقيق تقدّم في الملف الاقتصادي و هي الورقة الهامة التي تتعلق بمعيشة الناس وحياتهم, وان الانقلابيين أصروا على التحكم بالموارد وتحويلها لصالح مجهوده الحربي ومشروع القتل وإثراء أمراء الحرب من هذه الموارد.
وأشار الوزير اليماني الى ان الحكومة ستعمل لأجل أن يقبل الانقلابيين بالاتفاقات الاقتصادية وتتمكن الشرعية من دفع المرتبات, وواصل الحديث بالقول "وسنعمل جادين في هذا الملف لأن معاناة الشعب اليمني تهمنا كثيرا"، مشيراً الى ان الوفد الحكومي عرض ملف مطار صنعاء وأبدى إستعداد الحكومة لفتح المطار كجانب إنساني إلا ان الطرف الانقلابي رفض ذلك.
وأضاف "بدلا من أن ينتقل المواطنون في رحلات طويلة طلبنا ان يتم نقل المسافرين من صنعاء الى عدن ومن ثم الى العالم ورفض الطرف الانقلابي ذلك".
وأكد اليماني ان الحكومة تعلم أن أمامها مشوار طويل في بناء السلام وعملت بإشراف من الرئيس عبدربه منصور هادي والذي كان حريصا على تخفيف معاناة الناس, وأضاف "سنواصل العمل من أجل رفع المعاناة الإنسانية عن كل أفراد شعبنا في كل أنحاء اليمن".
وطالب وزير الخارجية رئيس الوفد الحكومي المجتمع الدولي أن "يتفاعل معنا إيجابيا", وأكد على ضرورة "العمل الجاد في اتفاقيتين الأولى حول الأسرى والمعتقلين والثانية حول الحديدة و نحن نفترض أن الطرف الاخر سينسحب من الحديدة والصليف ورأس عيسى و سيفرج عن المعتقلين".
وأشار اليماني الى ان الوفد الحكومي "اعتمدنا على الضمانات التي قدمها الصليب الأحمر بالنسبة للاسرى وكذلك مكتب الامين العام للأمم المتحدة, أي تقصير في التنفيذ هو من مسئولية المجتمع الدولي ومكتب المبعوث والصليب الأحمر".
ونوه الى ان الحكومة الشرعية وقّعت من قبل على أكثر من ٧٥ اتفاقا منذ بدء الحرب التي تغذيها ايران منذ اربع سنوات و لم يلتزم الطرف الانقلابي بتنفيذ أي اتفاق من الاتفاقات و"نتطلع أن تتحمل الأمم المتحدة المسئولية في تنفيذ ذلك".
ورحب اليماني بجهود المبعوث في أي مفاوضات قادمة، وأستدرك "لكن يجب التفكير قبل الذهاب انه لابد من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في هذه المفاوضات و نريد ان يكون هناك تقدم في الاسرى"، وأضاف "لن نذهب الي أي مكان اخر إلا حينما يتم تنفيذ الالتزامات التي تم الاتفاق عليها, نريد عودة الحياة الطبيعية للحديدة و نريد إحراز تقدم في ملفّ الأسرى".
وأضاف "نحن نتحدث إليكم اليوم والاعتقالات والانتهاكات تتواصل في مناطق سيطرة الانقلابيين", واشار الى ضرورة رفع الحصار بشكل كامل عن مدينة تعز، وقال "نريد ان نرى أبناء تعز يعيشون بسلام وحينها سنقول إن المبعوث الأممي أوفى بالتزاماته وسنذهب إلي أي مشاورات قادمة".
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك