احتلت دولة جنوب السودان المرتبة الأولى في اللائحة السنوية التي نشرتها منظمة Fund For Peace والتي تضم الدول المرشحة لتدهور الأوضاع بها، خلال العام الماضي.
وجاءت دولة جنوب السودان أولا باعتبارها أحدث دولة في العالم، إذ انفصلت عن السودان عام 2011، لكن الفرحة بالاستقلال لم تدم طويلاً بسبب اندلاع نزاعات قبلية بها، بعد اتهام رئيس البلاد، سيلفا كير، نائبه رياك مشار، بتخطيطه لانقلاب ضده، مما أدى إلى هجرة مئات الآلاف من منازلهم، وسط قتال بين القوات الموالية للجانبين.
فيما جاءت جمهورية الصومال بالمرتبة الثانية، بعد أن احتفظت الدولة العربية المضطربة، الواقعة في منطقة "القرن الإفريقي"، بالمرتبة الأولى في اللائحة على مدى ست سنوات.
وتضمنت المراتب العشرة الأول كلاً من السودان، واليمن، وأفغانستان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وهايتي، وباكستان، وتشاد، وجمهورية إفريقيا الوسطى، كما أن سوريا لم تختف من هذه اللائحة محتلة المرتبة الخامسة عشرة.
وتضمنت اللائحة عدداً من المفاجآت أيضاً، إذ جاءت إيران ضمن الدول التي شهدت أكثر تحسين لأوضاعها، على خلفية "مرحلة ثبات" تشهدها الجمهورية الإسلامية بعد "مصاعب اجتماعية وسياسية"، وفقاً للقائمين على اللائحة.
كما أن عدداً من أكثر البلدان تحسناً في اللائحة، كانت قد عاشت فترة توتر سياسي مع الولايات المتحدة الأميركية، "وهذه مجرد مصادفة"، وفقاً للقائمين، وقد اشتملت هذه الدول على كل من زيمبابوي، وكوبا، وبوليفيا، والصين.
لكن اللائحة لم تقتصر على الدول النامية فقط، بل اشتملت على دول متقدمة نسبياً مثل أميركا، وسنغافورة، وفرنسا التي احتلت المرتبة السابعة لأكثر الدول التي ساءت أوضاعها السياسية والاقتصادية خلال العام الماضي، وفقاً لما ذكرته المنظمة.
وقال القائمون على المنظمة إن "هذه اللائحة تعد دليلاً على أن مدى عدم الاستقرار لا يعد حكراً على الدول النامية وحدها"، لكن المنظمة أشارت، في الوقت ذاته، إلى أن الدول المتقدمة احتلت مراتب في أسفل اللائحة، وصنفتها بـ"المستقرة."
وتضمنت اللائحة 178 دولة، كما قامت اللائحة بحذف عدد من البلدان، وذلك لتقديمها "معلومات غير دقيقة"، بحسب تقرير المنظمة الدولية.
العربية نت
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك