يهتم معظم الشباب اليمني بالمفاوضات التي جرت بقيادة الأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول، من العام الماضي، بغرض الشروع في إنهاء القتال، وفقاً لنتائج استبيان أجرته “منصتي 30″، على اختلاف في درجة الاهتمام.
من حيث الفئات العمرية فإن الأكبر سناً هم الأكثر اختياراً لخيار “مهتم جداً” بنسبة 58% منهم، كذلك فإن الذكور أكثر ميلاً لهذا الخيار من الإناث، بنسبة 50% مقارنة بالإناث 39% منهن، أما جغرافياً فلا يوجد فرق كبير في نسبة الذين اختاروا هذا الخيار في الجنوب (45%) عن الشمال (47%).
في ذات السياق، فإن المؤيدين لهذا المفاوضات على اختلاف درجة تأييدهم، هم أغلبية المشاركين في الاستبيان (80%)، وهي نسبة عالية بالمقارنة مع الذين يعارضونها (8%)، أو يعارضونها بقوة (6%)، وتبدو الفروقات العمرية بين المؤيدين ضعيفة جداً، حيث تتراوح نسبة التأييد في جميع الفئات العمرية بين (50-53%)، وكذلك هو الحال بالنسبة للفروقات النوعية بين الذكور (50%) والإناث (50%).
سألنا المشاركين في الاستبيان عن “مدى أهمية الدور الذي تلعبه المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة في إنهاء القتال واستعادة الاستقرار في بلدنا”، فكانت إجابات المشاركين تميل بالأغلبية إلى تأييدها.
يبدو أنه ونظراً لأهمية المفاوضات ودور المنظمات الدولية، فإن معظم المشاركين في الاستبيان متفائلون بدرجات متفاوتة من أنها ستفضي إلى وضع حد للقتال الدائر، في مقابل 25% ليسوا متفائلين إطلاقاً، ومعارضة 2% للمفاوضات، ولا تبدو فروقات العمر والنوع والجغرافيا ظاهرة هنا.
برأي المشاركين، يبدو التدخل الخارجي كأكبر العقبات المنفردة أمام إنهاء القتال في اليمن، والبدء في بناء الاستقرار، يليه الفساد وكون الحرب مربحة للبعض، ثم العدد الكبير من الأطراف المسلحة.
أكثر الذين يميليون إلى اختيار التدخل الخارج هم الذين تتراوح أعمارهم بين 24-29 عاماً، بنسبة 75% منهم، أما من حيث الجغرافيا فإن 70% من المصوتين شمالاً اختاروا هذا الخيار في مقابل، 62% جنوباً.
أما أهم وسيلة منفردة لبناء الثقة بين مختلف فئات المواطنين اليمنيين والبدء في بناء الاستقرار في المجتمع بشكل عام فقد انقسم رأي المشاركين حولها بذات النسبة (71%) إلى وسيلتين، هما: نزع سلاح جميع الجماعات المسلحة، وتوقف جميع أشكال القتال.
في سياق متصل بالحرب والسلام وجهود المنظمات الدولية، تبرز المساعدات الإنسانية كحاجة ملحة، رغم المشاكل التي تواجهها عمليات تقديم هذه المساعدات.
يقول 62% من المشاركين في الاستبيان إن المشكلة الكبرى التي تواجه تقديم المساعدات الإنسانية في مناطقهم هي أنه يتم توزيع المساعدات على أساس الانتماءات القبلية أو السياسية.
وتبدو هذه المشكلة شمالاً (64%) أكثر منها جنوباً (55%)، بحسب رأي المشاركين.
شارك في الاستبيان 805 مشارك ومشاركة، بنسبة 76% للذكور، و 24% للإناث، وتوزع جميع المشاركين والمشاركات على محافظات: صنعاء (34%)، تعز (22%)، إب (11%)، عدن (10%)، حضرموت (8%)، الحديدة (3%)، ومحافظات أخرى بنسبة 12%.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك