استعدادات غير مسبوقة في باكستان لاستقبال ولي العهد السعودي

 

ألقت زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى باكستان بظلالها على شوارع إسلام آباد، حيث أعادت باكستان برمجة الرحلات الجوية وألغت حجوزات فندقين فخمين وخصصت غرفا لحاشية الأمير.

وأفاد تقرير صدر اليوم الجمعة بأن إسلام أباد ستحتفي بوصول الأمير محمد بن سلمان غدا السبت بإطلاق 3500 حمامة وبالونات من مختلف الألوان.

إلى ذلك، ملأت اللافتات التي تحمل صور الأمير السعودي شوارع العاصمة الباكستانية، وقالت صحيفة "إكسبرس تريبيون" إن السلطات تريد جمع أكبر عدد ممكن من طيور الحمام لإطلاقها خلال حفل الاستقبال وأنها اضطرّت في ذلك لطلب مساعدة مدن أخرى.

ومن المقرر أيضا إغلاق "المنطقة الحمراء" حيث يقع مقرا مجلس النواب والرئاسة في العاصمة الباكستانية، في وقت صدرت توجيهات لسلطات الملاحة الجوية بإعادة برمجة الرحلات التي تتزامن مع وصول ولي العهد السعودي ومغادرته.

 

وكانت وسائل إعلام قد أشارت هذا الأسبوع إلى أن أغراض ولي العهد السعودي الشخصية، بما فيها سياراته الفخمة وناديه الرياضي، نقلت جوا إلى باكستان بواسطة طائرتين من طراز "سي130".

 

وتأمل باكستان في توقيع عدد من الاتفاقات الاستثمارية وغيرها خلال زيارة ولي العهد السعودي التي تستمر يومين، وسيجري خلالها محادثات مع رئيس الوزراء عمران خان وقائد الجيش الجنرال قمر جاويد باجوا.

 

حزمة من الاستثمارات

 

وتشير تقارير إلى أن السعودية ستوقّع حزمة قياسية من الاستثمارات في باكستان تتضمن مصفاة ومنشأة نفطية بقيمة 10 مليارات دولار في ميناء جوادر الاستراتيجي على بحر العرب.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية إن إسلام آباد تسعى لتوقيع اتفاقات أخرى، لا سيما في مجال "مكافحة الجريمة المنظّمة".

 

وأوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن السعودية والإمارات عرضتا تقديم استثمارات وقروض بقيمة 30 مليار دولار على باكستان.

 

ومنذ أشهر يسعى رئيس الوزراء الباكستاني لخطب ود حلفاء بلاده الخليجيين من أجل التصدي لأزمة في ميزان المدفوعات وتقليص حجم أي خطة إنقاذ قد تحصل عليها بلاده من صندوق النقد الدولي.

 

جدير بالذكر أن السعودية وباكستان تشاركان إلى جانب دول أخرى في محادثات تقودها الولايات المتحدة مع طالبان من أجل دفعها للمشاركة في مفاوضات سلام مع كابول لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 17 عاما في أفغانستان، وقالت الحركة إن ممثليها سيزورون العاصمة الباكستانية الاثنين بعد مغادرة ولي العهد السعودي.