أكد ممثل عن بعثة السودان لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن الدولي استعداد المجلس العسكري الانتقالي للتعاون مع المجتمع الدولي خلال الفترة الانتقالية والتزامه بجميع الاتفاقيات السارية.
وفي كلمة ألقاها اليوم الجمعة أمام المجلس ليوضح التطورات الأخيرة للوضع في السودان منذ صباح 11 أبريل 2019، أعلن نائب مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، ياسر عبد الله عبد السلام، أن تلك التطورات أفضت إلى اتخاذ المجلس العكسري الانتقالي قراراته بعزل الرئيس عمر البشير وتعطيل العمل بالدستور وحل المجلس الوطني ومجالس الولايات وحل الحكومة المركزية والحكومات المحلية وإعلان حالة طوارئ لمدة 3 أشهر.
وأكد عبد السلام أن الإجراءات المتخذة تأتي "استجابة لرغبة جماهير الشعب السوداني في التغيير ولحفظ أرواح المواطنين وممتلكاتهم وموارد البلاد"، مشددا على أن المجلس العسكري "لم يأت ليحكم، بل سيكون فقط راعيا للحكومة المدنية التي سيتم تشكيلها بالتشاور مع القوى السياسية وأصحاب المصلحة ولن يتم إقصاء أي طرف عن العملية السياسية".
وأشار أيضا إلى أن المجلس العسكري الانتقالي أكد التزامه بكافة المواثيق والاتفاقيات والمعاهدات الدولية والإقليمية وبالتعاون الكامل مع المجتمع الدولي لتحقيق الاستقرار والسلام والانتقال السلمي للسلطة في السودان.
وأكد الدبلوماسي السوداني أن تعليق العمل بالدستور الانتقالي يمكن رفعه في أي وقت، إضافة إلى تقليص مدة الفترة الانتقالية المعلنة وهي عامان، وفق تطورات الأوضاع على الأرض وتوافق بين مكونات المجتمع السوداني.
وأضاف أن ما يحدث في السودان "شأء داخلي تم بإرادة خالصة للشعب السوداني"، مشيرا إلى أن "الظرف الدقيق الذي يمر به السودان حاليا يهدد استقرار البلاد الحالي والمستقبلي، والتحول الديمقراطي الذي يتطلب وقتا".
وتابع قائلا: والآن عندما بدأ التحول الديمقراطي مسيرته في السودان لا يمكننا أن نهزمه باسم الديمقراطية نفسها".
ودعا المجتمع الدولي إلى دعم الانتقال السلمي للسلطة الجاري في بلاده على نحو يعزز مكتسبات الشعب السوداني ويؤسس للاستقرار والتنمية والرخاء.
وعقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة المشاورات هذه لمناقشة الوضع في السودان بطلب من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا وبولندا.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك