لايزال لغز الجيش اليمني ممثلاً بقياداته يحير أبناء الشعب اليمني في تعاملهم وتمكين الحوثيين على التوسع وخذلان رجال المقاومة منذ إجتياح الحوثيين لصنعاء وحتى الآن .
التساؤلات وعلامات الاستفهام كثيره حول تخلي قيادات الجيش الوطني عن مهامهم في الدفاع عن الوطن والمواطن من بطش وتوسع الحوثيين وسقوط الجبهات واحده تلو الأخرى ، وترك رجال المقاومة يواجهون الحوثيين رغم الإمكانات المتواضعة.
لم يعد الأمر سراً ، فالشواهد التي تكشف تقاعس الجيش الوطني عن دعم رجال المقاومة وتركهم فريسة للحوثيين كثيره ، منذ سقوط دماج والتخلي عن اللواء الشهيد حميد القشيبي إلى إجتياح صنعاء ومنها إلى مقاومة البيضاء ومقاومة عتمه وحجور ومؤخراً ما حدث في العود التابعة لمحافظة إب .
يتشدق السياسيين وقيادات الجيش التابعين للشرعية من على القنوات الفضائية بأن المواطنين لم ينتفضوا ضد الحوثيين ولم يقوموا من أجل أنفسهم في مناطق سيطرة الحوثيين ، ونحن بدورنا سندعم ونكون سنداً لهم ( حسب قولهم ) ، الشواهد تقول غير ذلك ، فمن وقف وقاوم وحمل السلاح أصبح لقمة سائقة وسهله في متناول الحوثيين بسبب تخلي الجيش الوطني عنهم والإكتفاء بالدعم عن طريق الإدانة والبيانات والتحليل عبر القنوات الفضائية .
مالذي يحدث ؟ وهل قيادات الجيش الوطني والقيادة السياسية تعمل على تمكين الحوثيين بطريقة أو بأخرى ؟
الكاتب والسياسي اليمني علي البخيتي نظر إلى الأمر من زاوية فساد قيادات الجيش الوطني ، حيث قال بأن "الجيش الوطني" أصبح أكبر مظلة للفساد في تاريخ اليمن.
وقال البخيتي سلسلة تغريدات على حسابه بموقع "تويتر"، وكما تابع " اليوم برس " إن الجيش أصبح "غول يأكل جهود مواجهة الحوثيين"، مؤكدا أنه ما لم يتم سد هذا الثقب الأسود لن تقوم للدولة والجمهورية والمؤسسات في اليمن قائمة.
وأضاف: "لا أتحدث عن أفراد بل عن القيادة ابتداءً من الرئيس والنائب والمقدشي وما تحتهم، أما الأفراد والضباط فتحية لهم".
وتساءل "البخيتي" قائلاً: "كيف لقيادة جيش تحرير وطنها وهي تعيش رغد العيش في الفنادق؟"، مؤكدا أنه لم يجد مثيلاً لهذا في تاريخ الحروب التي قرأها.
واستطرد قائلاً: "قيادة عمليات عبر الواتس آب، ما هذا الاستخفاف بأرواح الناس؟!، مؤكدا أنه ما لم يتم إحداث تغيير في المؤسسة العسكرية يقوض الفساد فيها ويزيح من فشلوا فلا فائدة من كل الجهود الأخرى.
وقال "البخيتي": "القرارات الصائبة تتحدث عن نفسها؛ حافظ معياد في البنك المركزي مثلاً؛ حرك العمل وأحدث تحول ونشاط غير مسبوق؛ ماذا لو حدث مثل ذلك في الجيش؛ تغييرات تقود لإصلاحات حقيقية؛ والله لن يصمد الحوثيون شهور؛ لكن طالما مكينة الفساد تأكل هذه المؤسسة فليمدد عبدالملك الحوثي ولا يبالي".( حسب قوله ) .
أما الدكتور عبد الوهاب الحميقاني أمين عام حزب الرشاد والذي تواجه قبيلته الحوثيين كأشرس مقاومة في اليمن " الزاهر آل حميقان " منذ الأيام الأولى للإنقلاب دون دعم يذكر من قبل قيادة الجيش الوطني ، حيث قال في سلسلة منشورات له على حسابه في " فيس بوك " ، قال : " عدوان الكهنوت مستمر على شعب وأرض اليمن ومعنا بالأمس(جيش محايد) ، واليوم (جيش متفرج).
كما في منشور آخر : " الجيش هل ينتظر المقاومة تحرر له اليمن ثم يجيء يمسك النقاط هات حق القات " .
وتابع الحميقاني بقوله : " حجور قالوا لا يوجد طريق للوصول لها طيب العود ومريس والزاهر وذي ناعم الطريق سالك آمن " .
كما قال : " السلاح والتموين الموجود الآن في مخازن الجيش والأبطال في الجبهات يحتاجونه .. لمن يخزن؟
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك