أطلق صحافيون وناشطون في المجتمع المدني، الثلاثاء، حملة إلكترونية واسعة بعنوان
#أنقذوا_سجناء_اليمن #SaveYemeniPrisoners للمطالبة بإطلاق آلاف السجناء والمحتجزين من جميع معتقلات أطراف النزاع اليمني، وذلك خشية من انتشار محتمل لفيروس كورونا الجديد.
ولا يُعرف عدد المحتجزين في السجون اليمنية منذ بدء النزاع قبل 5 سنوات، وفي مشاورات استوكهولم، تبادل طرفا الأزمة، كشوفات تضم أكثر من 15 ألف أسير حرب ومعتقل ومخفي قسرياً.
ومع تزايد المخاوف من تفشي فيروس كورونا داخل السجون اليمنية المكتظة بآلاف المحتجزين، بدأت الحكومة الشرعية بإطلاق أكثر من 351 سجيناً متهما في قضايا غير جسيمة، فيما لاتزال قضية أسرى الحرب والمعتقلين السياسيين، رهن التجاذبات السياسية منذ مشاورات السويد أواخر العام 2018.
وتصدّرت الحملة العشرات من الأسماء الصحافية والحقوقية اليمنية البارزة، التي طالبت أطراف الصراع بتسجيل مواقف إنسانية مع تفشي جائحة كورونا، وعدم اتخاذ ملف السجناء والمعتقلين كمادة لانتزاع مواقف سياسية.
وقالت هدى الصراري الحقوقية اليمنية الفائزة بجائزة "مارتن إينالز" لدفاعها الشجاع عن حقوق المعتقلين، إنّ السجون اليمنية تعيش وضعاً كارثياً، وتتضاعف المخاوف من أوضاع المحتجزین في السجون المستحدثة "السریة" بحسب تقاریر حقوقیة لمنظمات دولیة، و"يجب إخلاؤها بشكل فوري".
وطالبت الحقوقية اليمنية، بالإفراج عن الصحافیین الذین قضوا خمسة أعوام خلف القضبان، و"ذلك استجابة للنداءات الأممیة والإنسانیة والمهنیة، وأيضاً لإنقاذ الیمن من كورونا، ولإنقاذ الإنسانیة من الصمت".
وطالب رياض الدبعي وهو مسؤول وحدة الرصد في تحالف منظمات المجتمع المدني باليمن، جميع الأطراف، بالنظر إلى السجناء والمعتقلين بعين الرحمة والإنسانية بعيداً عن الانتماءات السياسية. وقال "حياة السجناء اليمنيين في خطر، يجب على الجميع أن يعملوا بروح الفريق الواحد من أجل أطلاقهم من السجون وأماكن الاحتجاز".
وزيرة حقوق الإنسان اليمنية سابقاً حورية مشهور، ذكرت أنّ المخاوف حول أوضاع المعتقلين تزداد مع انتشار وباء كورونا الجديد، لافتة إلى أنّ "المطلوب وبصورة عاجلة هو تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين، بين الحكومة والحوثيين وبرعاية مكتب المبعوث الأممي".
وأشارت مشهور إلى أنّ "حملة إطلاق المعتقلين في اليمن مستمرة حتى تحريرهم، كما أعربت عن أملها في أن تستشعر أطراف الصراع المسؤولية وتتحلى بالمشاعر الإنسانية خاصة ونحن على أعتاب شهر رمضان المبارك".
وباركت "رابطة أمهات المختطفين" المعنية بقضايا المخفيين قسرياً، الحملة الإلكترونية، وقال رئيسة الرابطة أمة السلام الحاج، إنّ المعتقلين هم أكثر عرضة لوباء كورونا الجديد.
وأشارت الرابطة، إلى أنها وثقت 173 مختطفاً ومعتقلاً مريضاً بالأمراض المزمنة، بينهم 57 مختطفاً في العاصمة صنعاء و45 من محافظة الحديدة و23 من محافظة حجة، و21 من محافظة تعز، فيما يتوزع الباقون على محافظات إب وعدن وذمار ومأرب، لافتة إلى أن هؤلاء هم الفئة الأضعف في مواجهة فيروس كورونا.
نقابة الصحافيين اليمنيين واكبت الحملة هي الأخرى، وأعربت في بيان صحافي، مساء الثلاثاء، عن قلقها لأوضاع الصحافيين المعتقلين، كما طالبت كافة الأطراف بسرعة الإفراج عنهم.
وقالت النقابة إنّ هناك 16 صحافياً مختطفاً لدى جماعة الحوثي بصنعاء، بينهم صحافيان قررت النيابة الافراج عنهما، وهما صلاح القاعدي وعبدالحافظ الصمدي، دون أن تنفذ تلك القرارات حتى الآن، فضلاً عن 5 صحافيين لدى سلطات الشرعية بمأرب وتعز، وصحافي آخر لدى تنظيم "القاعدة" بحضرموت.
وفيما أكدت أنّ جميع منتسبيها يعيشون ظروف اعتقال قاسية، حمّلت نقابة الصحافيين اليمنيين، كافة الأطراف مسؤولية عدم إطلاق سراح الصحافيين والناشطين والأضرار التي لحقت بهم، وما قد يتعرضون له من سوء في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الإنسانية جمعاء.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك