فشلت كافة جهود الوساطة لاحتواء التوتر المتصاعد في محافظة البيضاء اليمنية على خلفية مقتل امرأة، الأسبوع الماضي، فيما لوح الحوثيين بشن معركة جديدة ضد رجال القبائل، وسط عمليات تحشيد مكثفة للجانبين .
وفي أحدث تغريدة له قال طارق العواضي شقيق الشيخ ياسر العواضي : " اذا رفضوا العدالة وقرحوا الحرب فلن تسكت بنادقنا إلا بعد خروجهم من ارضنا طال الزمن او قصر .. ومن قال حقي غلب ..تشتوا تحكمونا انصفونا مش تقتلونا ".
وتشهد البيضاء توترا غير مسبوق بين رجال قبائل ردمان وآل عواض، على خلفية دعوات أطلقها الزعيم القبلي ياسر العواضي، للمطالبة بطرد المسلحين الحوثيين من بلداتهم بعد اتهامهم بقتل سيدة في منزلها، يوم الإثنين قبل الماضي.
وأكدت مصادر "، أن حشودا قبلية كبيرة توافدت إلى مديرية ردمان، التي يقطنها الشيخ ياسر العواضي، فيما دفعت جماعة الحوثي بمئات المسلحين من محافظات عمران وصنعاء وذمار إلى محافظة البيضاء، بعد فشل جهود الوساطة.
ويرفض الحوثيون مطالب رجال القبائل بتسليم المتهمين بجريمة قتل السيدة جهاد الأصبحي في منزلها بمديرية الطفه، من أجل محاكمتهم وكذلك الإفراج عن محتجزين من المنطقة ذاتها.
ولوّح القيادي الحوثي، حسين العزي، بمعركة مرتقبة ضد القبائل، وقال في تغريدة على "تويتر"، إن ما بعد دعوتهم لأولياء دم "جهاد" وعناصرهم الستة للجوء إلى القضاء ليس كما قبله، في إشارة إلى انتهاء الحلول السلمية.
وأضاف العزي، وهو عضو لجنة وساطة حلت بالبيضاء: "اليوم يدرك كل حر بأن أي ضجيج بعد بذل الحق والإنصاف وتحكيم شرع الله من قبل الدولة إنما هو عيب ومقت، وباطل محض، ووقوع في الذنب والدم الحرام وخدمة عالية الكلفة لأشخاص مستغلين"، في إشارة إلى الشيخ ياسر العواضي.
وبدأ الحوثيون بتسويق مبررات جديدة من أجل اجتياح مناطق القبائل في آل عواض، ووجه عدد من قادة الصف الأول بالجماعة اتهامات للشيخ ياسر العواضي بـ"العمالة وإعادة توطين تنظيم القاعدة".
وقال القيادي الحوثي محمد البخيتي، على "تويتر": "رغم وجود جبهات مفتوحة إلا أن مرتزقة تنظيم القاعدة قاموا بعمل كمين تسبب بمقتل ستة مواطنين من أبناء البيضاء، أحدهم من آل الصبيحي، واحتموا بمنزل عبد المجيد الصبيحي، وهو أحد المشاركين في الجريمة وزوج جهاد الأصبحي".
وتنكر قبائل البيضاء تلك الاتهامات. وذكر طارق العواضي، وهو متحدث باسم قبائل آل عواض، في تغريدة على "تويتر"، أن "مسلحي الحوثي حاصروا منزل السيدة جهاد من كل الاتجاهات وقاموا باقتحامه، ولو كان فيه من يدّعون من العناصر فكيف هربوا من بين أيديهم".
وعلى الرغم من أن صاحب الدعوة لقتال الحوثيين من الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح ولم يعلن بصراحة دعمه للشرعية، إلا أن الحكومة اليمنية أبدت للمرة الأولى تأييدها لتحركات قبائل البيضاء ضد جماعة الحوثي.
وأرسل رئيس الحكومة الشرعية، معين عبد الملك، دعما معنويا لقبائل البيضاء وقال إن محافظتهم "ظلت على الدوام مقبرة للإمامة الكهنوتية وضربت أروع الأمثلة في الدفاع عن ثورة سبتمبر والانتصار للنظام الجمهوري والدفاع عن اليمن في محطات تاريخية مختلفة".
وأجرى رئيس الحكومة اتصالات هاتفية مع قيادات عسكرية موالية للشرعية بالبيضاء، وفقا لوكالة "سبأ" الرسمية، دون إصدار توجيهات واضحة بدعم انتفاضة القبائل، لكنه أشاد بتداعيها للوقوف في وجه الانتهاكات الحوثية وجرائمها ضد المدنيين وآخرها قتل جهاد الأصبحي.
هذا وكان قد حذر أمين حزب الرشاد وأحد وجهاء البيضاء الدكتور عبد الوهاب الحميقاني حذر الشيخ ياسر العواضي ومشائخ البيضاء من نكث الحوثي للعهود وذكر الكثير من النقاط منها ما يلي :
■ أن قضية البطلة جهاد الأصبحي ما هي إلا مظهر من مظاهر جرائم الحوثي وخسة مليشياته في البيضاء وعموم اليمن
■ أن ثأر قبائل البيضاء مع الحوثي الذي استباح محافظتهم ودمر ونهب ممتلكاتهم وفجر بيوتهم وسفك دماءهم وانتهك حرماتهم ، وبلغ شهداء وجرحى البيضاء الآلاف من كل القبائل سواء في الميدان وهم يتصدون له أو كانوا عزلا يقتلهم تعبثا في الطرقات والنقاط ، وكثير من شهداء البيضاء من آل عواض وعلى رأسهم الشهيد جونة علي العواضي رحمه الله ، وختم الحوثي قبائحه في البيضاء بهذه الخسيسة وهي الهجوم على النساء والحريم .
■ أن هذا الثأر لا يكون بحال أن نطالب الحوثي المجرم بأن يسلم القتلة إلى سلطته ويحكم عليهم بعدالته أو أن يغير لأبناء البيضاء سيدا ومشرفا جديدا من قبله ، فالحوثي ليس قبيلة نطالب عرافها أو نحتكم وإياه إلى عرف أو شرع أو نحكمه أو نقبل تحكيمه ، بل هو جماعة مجرمة كهنوتية عنصرية دنسة دخيلة على اليمن ، و الثأر من جرائمها هو بتعاضد جميع أبناء البيضاء لقلع الحوثي من محافظتهم والتلاحم مع أحرار اليمن لاجتثاثه من كل اليمن
■أن الحوثي لا يفي بعهد ولا ذمة وقد غدر بالرئيس السابق رغم تحالفه معهم وما قدمه لهم ، ومثل هذا لا يخفى عليكم ..
لذا فالوساطات من الحوثي ما هي إلا ترتيب واستطلاع حوثي وتأني للتخطيط للمعركة وكل القضايا التي وعدكم ووعد غيركم بحلها ومقاضاة القتلة فيها لم يفعل شيئا فيها وقضية شهداء مشايخ آل عمر خير دليل حيث أفرج عن القتلة ولم يقدم أحدا منهم للقصاص
وغيرها من القضايا كثير .
■ الحوثي يريد لكم أحد أمرين إما الخضوع بالقوة أو الإهانة والذلة بالقبول به وبحكمه ومثلكم من كراديس البيضاء ومن أسرة وقبيلة عريقة لن تقبل على نفسها مثل ذلك ، لذا المفاصلة مع الحوثي حاصلة لا محالة فلأن تكون منكم من أن تكون منه .
■أن معركة أبناء البيضاء مع الحوثي هي جزء من معركة اليمنيين مع الكهنوت الإمامي لاستعادة دولة الجمهورية التي كان لآل عواض نجم ساطع في سمائها وكان بطل السبعين فيها الشهيد أحمد عبدربه العواضي رحمه الله ، لذا لا نفصل قضايا البيضاء وتحريرها عن معركة اليمنيين لاستعادة جمهوريتهم وكرامتهم ، وما حدث فرصة كبيرة لكم أن تسهموا في استعادة اليمن والجمهورية وتطهيرها من دنس كهنوت الإمامة، وموقع بلادكم التي تلاصقها قبائل مراد ومأرب يؤهلكم ، لخوض معركة وفتح جبهة جديدة لتحرير البيضاء ثم اليمن ، فلا تفوتوا هذه الفرصة على أنفسكم لا سيما مع تلاحم كثير من أبناء القبائل معكم ووصولهم مطرحكم .
■أن من صد ورد إسوى وما صد فباب الشرعية والجمهورية مفتوح لكم ، ولا تستمع لوسوسة البعض ولا تتردد كثيرا ، فنار الشرعية والجمهورية ولا جنة الحوثي ومن وراه
■أن الحوثي قد عقد العزم على التخلص منكم لأنه لا يريد رأس في اليمن يقول له لا ، ويرى أنه إذا استجاب لمطالبكم _التي لا نوافقكم عليها لأنها إقرار بسلطته ، أنه سيشجع القبائل اليمن الأخرى على التمرد عليه ، لذا عليكم قطع التواصل به ومعه وتحديد مساركم مع اليمن والجمهورية لتحرير البيضاء وكل اليمن من دنس الحوثي وإطلاق رصاصة الجمهورية قبل رصاصة الكهنوت.
■تنبهوا لمن يصل بلادكم مع القبائل من دس الحوثي ، واطلبوا من كل وصال إليكم أن يعرف من معه ومن جاء بهم فالحوثي يستغل ذلك كثيرا .
■ أخير استعن بالله وأكثر من اللجوء إليه وتواصى بذلك مع من إليكم فهو نعم المولى ونعم النصير
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك