كشف الكاتب والمحلل السياسي اليمني كمال البعداني عن سبب قيام قوات المجلس الإنتقالي بنهب الأموال التابعة للبنك المركزي اليمني والمقدرة بـ 80 مليار ريال ، بالإضافة إلى إقتحام قوات المجلس الإنتقالي الجنوبي لمركز محافظة سقطرى والسيطرة على المرافق الحكومية رغم وجود القوات السعودية هناك ، وكذلك تهديد الإنتقالي بالسيطرة على وادي حضرموت .
جاء ذلك في منشور لـ " البعداني " ، في صفحته على " فيس بوك " ، وكما تابع " اليوم برس " ، بعنوان " الإتصال الذي فجر الأوضاع خلال عشرة أيام " ، حيث جاء في منشوره ما يلي :
ألاتصال الذي فجر الاوضاع خلال عشرة ايام ..
قبل حوالي عشرة ايام حدث اتصال مرئي بين كل من الرئيس هادي ونائب وزير الدفاع السعودي الامير خالد ابن سلمان ابن عبد العزيز . في هذا الاتصال عرض خالد بن سلمان على الرئيس تنفيذ اتفاق الرياض .
وطلب من هادي ان يشكل حكومة جديدة ويعين محافظ ومدير امن لعدن . وهذا طبعاً مخالف لاتفاق الرياض الذي ينص على ان يأتي الشق السياسي بعد العسكري ...
الرئيس هادي رد عليه بالقول : والانسحاب من عدن وتسليم السلاح متى ينفذ ياسمو الأمير .؟؟
فرد عليه الامير خالد قائلاً : هذا احنا ملتزمين لك بتنفيذة .. هنا اجابه الرئيس هادي بجواب ما كان يتوقعه الامير خالد فقد قال له : ياسمو الامير ما قدرتوش تدخلوا كتيبة الى عدن فكيف عادكم با تخلوهم يسحبوا قواتهم ويسلموا السلاح وقدهم في الحكومة ؟؟
وواصل هادي حديثه بالقول : لن اقبل تشكيل اي حكومة ولا بتعيين اي محافظ إلا بعد انسحابهم وتسليم السلاح لو نتحارب معاهم عشر سنين . وانتهت المحادثة .. فماذا حدث بعدها .؟
لقد اتصل رئيس الاستخبارات السعودي والسفير السعودي محمد آل جابر برئيس الوزراء معين عبد الملك .
وقالوا له: ان الاموال التي في ميناء عدن يجب ان تنقل الى البنك المركزي على وجه السرعة لان هناك خطورة من بقائها في الميناء .
الرجل اتصل بنائب محافظ البنك ( الحبيشي ) ووجهه بترتيب خروج الاموال.
الطبيعي ان يتم تنسيق مع التحالف وبحراسة التحالف .
الحبيشي نائب المحافظ وجه قوة من المجلس الانتقالي التي كانت تقوم بنفس المهمة في السابق . ومن ثم اوعز التحالف لعيدروس الزبيدي وجماعته بالاستيلاء على تلك الحاويات . كانت هذه الخطوة هي اولى خطوات الضغط . وقد لا حظنا كيف كان البرود بالتعامل مع هذه الخطوة من الجميع.
الامر الثاني .. التسهيل لعيدروس المقيم في الرياض لاستقبال سفراء ومسؤولين اجانب في مقر اقامته وهي رسالة لا تخفى على احد .
بعد هذة الخطوة اوصلوا رسالة لهادي وللجميع .. الاعتراف بالمجلس الانتقالي وتشكيل الحكومة وسحب الجيش من ابين ، مالم فأن سقطرى ومارب ستخرجان عّن سيطرة الشرعية . وها هي عاصمة سقطرى محاصرة من مليشيات الانتقالي بعد انسحاب القوات السعودية من مواقعها ..
الرسالة الثالثة.
حذروا من سقوط وادي حضرموت في انفلات امني وان الانتقالي قد يسيطر ،
الرسالة الرابعة : هي توجه محافظ حضرموت الى ابو ظبي ..
هذه هي الرياض التي حاولت طوال خمس سنوات تقديم نفسها كطفاية حريق ما بين ( الشرعية والامارات ) .. سجل يا تاريخ واشهد يازمن .( حسب ما جاء في المنشور ) .
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك