قيادي مؤتمري يوجه رسائل هامة إلى العميد طارق ويذكره بمعركة مأرب

 

دعا الكاتب السياسي اليمني وعضو اللجنة العامة في حزب المؤتمر الشعبي العام د.عادل الشجاع العميد طارق صالح، قائد قوات "حراس الجمهورية" إلى ضرورة فتح معركة الحديدة للتخفيف عن مأرب، انطلاقا من الوعد الذي قطعه على نفسه  وعلى اليمنيين بخوض المعركة الكبرى ضد الحوثي.

واستنكر الشجاع، في منشور على صفحته في الفيسبوك، التزام طارق باتفاق ستوكهولم الذي فشل باختراقه عدة مرات من قبل الأطراف المتفقة عليه، بالإضافة إلى أنه ليس طرفا.

مضيفا: "لا أنت جزء من الشرعية حتى تلزم نفسك بالاتفاق ولا الساحل الغربي أرض مقام لك، فهو مجرد محطة في طريقك إلى صنعاء، وقد وجدت هناك لتحارب لا لتفاوض، فلا تكن مع من يصرّون على التفاوض لأجل التفاوض حفاظا على أرزاق العاملين في مكاتب الأمم المتحدة التي أصر مبعوثها على وقف معركة الحديدة ضد الحوثي بحجة تجنيب المحافظة كارثة إنسانية، لكنه صمت على محاولة الحوثي المستميتة لدخول مأرب وتعريض أكثر من ثلاثة ملايين مهجّر لجرائم الفاشية الحوثية".

وخاطب القيادي المؤتمري عادل الشجاع، العميد طارق قائلاً بأن الكثيرين "مازالوا ينتظرون منك يوما ما أن تروي لهم كيف حملت الأمانة وأديت دورك، وكيف وقف معك الأبطال من هذا الشعب في فترة حالكة ساد فيها الظلام الحوثي وحملوا مشاعل النور وأضاءوا الطريق لكي يعبر شعبهم الجسر ما بين اليأس والرجاء".

وذكر د.الشجاع العميد طارق صالح بما عاهد الله والشعب اليمني عليه بأن نكسة الثاني من ديسمبر كانت استثناء في التاريخ ولن تكون قاعدة، وأنه لن يسلم العلم الجمهوري لمن بعده منكسا أو ذليلا بل مرتفعا مرفرفا عزيزا فوق ساريته، وأن لا يتأخر لحظة ولا يتلكأ حينما تكون المعركة ضد الحوثي.

وعاتبه قائلا: "لقد طال المقام عندك وثقل ولابد للتحرك صوب صنعاء أن يبدأ، فمازال الشعب يأمل أن التاريخ لن يسجل الثاني من ديسمبر سقوطا وإنما كبوة عارضة، ومعركتك مع الحوثي ليست ترفا بل هي مفروضة لأن العدو لن يتنازل سلما".

مضيفا: "يتوجب عليك اليوم أن تصدر لقوات حراس الجمهورية الأمر بالرد على استفزاز العدو وأن تكبح جماح غروره وهي قادرة على إثبات نفسها وأخذ زمام المبادرة وإفقاد العدو حركته".

وأردف د.الشجاع في رسالته لطارق صالح: "علي أن أشد انتباهك إلى الجبهة الشرقية، حيث يقاتل الجيش الوطني وقبائل مأرب ومقاومتها الذين يقودون معركة من أمجد المعارك تحت القيادة المخلصة والحازمة لرئيس الأركان صغير بن عزيز ومن معه من الضباط الأوفياء لتراب هذا الوطن".