وجه القيادي المؤتمري وعضو اللجنة العامة في الحزب الدكتور عادل الشجاع تساؤلات حول دور ما تسمى بـ " قوات حراس الجمهورية " ، والتي يقودها العميد طارق محمد عبدالله صالح ، وتدعمها الإمارات .
التساؤلات والإنتقادات التي طرحها الدكتور الشجاع تتمحور حول إنقسام القوات التي تواجه الحوثي ، والتي تكرسها قوات حراس الجمهورية ،وعدم إعترافها بالشرعية ومنها قوات العميد طارق بالساحل الغربي ، بالإضافة إلى دور ما تسمى بالمقاومة الوطنية وحراس الجمهورية والتي أصبح وضعها وضع المدافع فقط تتلقى ضربات الحوثيين ، وأصبح دورها هو الحفاظ على الحوثي وحمايته من الهزيمة ، بدعم من التحالف لإسقاط الشرعية ، حيث وصف " الشجاح " أعمال ما يسمى بـ " حراس الجمهورية " بالخيانة .
كما تساءل الدكتور الشجاع بقوله : أليست المقاومة في الساحل أسست للذهاب إلى صنعاء ، فلماذا التزمت باتفاق السويد الذي ينص على هدنة في الحديدة ، بينما قضيتها في صنعاء ؟ ولماذا تلتزم بهدنة أبرمتها الشرعية بينما هذه القوات لا تعترف بالشرعية أصلا ؟ ألا يوحي ذلك بأن هذه المقاومة أصبحت أداة لتكريس الانقسام وليس لتحرير صنعاء ؟ ولماذا لم نر عمليات تقوم بها هذه المقاومة في صنعاء وفي بقية المحافظات التي تسيطر عليها عصابة الحوثي العنصرية ؟ نريد أن نسمع عن عمليات فدائية ونصب الكمائن لاستهداف عصابة الحوثي وخاصة في العاصمة صنعاء ، فهذا هو السبيل الوحيد لجعل هذه العصابة تستسلم وترفع يدها عن الشعب .
يعيد " اليوم برس " نشر المقال الذي نشره الدكتور عادل الشجاع في حسابه على " فيس بوك " ، والذي أثر جدلاً كبيراً ، وفيما يلي " :
نص المنشور :
اتفاق ستوكهولم في الحديدة ، فلماذا الهدنة في صنعاء ؟
ما دفعني لكتابة هذا المقال هو ذلك الخبر الذي أوردته وكالة الثاني من ديسمبر ، الذي يقول : تلقت المليشيات الحوثية هزيمة قاسية في مدينة الحديدة جراء خروقاتها المتصاعدة والتي ترمي إلى نسف اتفاق إطلاق النار في جبهة الساحل الغربي ، وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة أن وحدات نوعية من القوات المشتركة تصدت للهجوم ببسالة .
في هذا الخبر عدة نقاط أهمها :
الأولى ، أن مسمى القوات المشتركة هنا غير القوات المشتركة في الجبهات الأخرى ، وهذا دليل على انقسام المقاومة التي تواجه الحوثي .
الثانية ، أن دور حراس الجمهورية وهم جزء من القوات المشتركة المنوط بهم تحرير صنعاء ، أصبح دورا ثانويا ، يتلقون الضربات ويدافعون عن أنفسهم ، أو بمعنى أصح الحوثي هو من يدير المعركة ودورهم الدفاع عن وجودهم في هذه الأرض التي يفترض أنها منطلق إلى صنعاء ، وليست أرض للبقاء .
الثالثة ، أن الحوثي هو الذي يخرق الهدنة وهو من يتحكم بالحرب وليس حراس الجمهورية الذين أسسوا لاستعادة صنعاء
ونحن نعلم أنه في علم الحرب هناك فرق بين الهدنة والتهدئة والاتفاق على وقف إطلاق النار ، إلا أنه في المحصلة يعني وقف الأعمال القتالية لكنه في الحالة اليمنية تحولت الهدن والاتفاقات مع الحوثي إلى تصعيد عسكري من قبل الحوثي في أكثر من جبهة ، مما أدى إلى انحراف المقاومة عن جوهرها ومبرر وجودها ، بل ودورها الوطني ، حتى تغيرت وظيفة المقاومة لتصبح مقاومة للحفاظ على الانقسام وحماية الحوثي من الهزيمة ، يجري كل ذلك بإشراف وتمويل وتنسيق التحالف العربي وجهات دولية معنية بإسقاط الدولة في اليمن وبمعزل عن الشرعية وبدون توافقات وطنية .
ولست بحاجة إلى القول : إن الهدنة مع الحوثي من أي طرف كان ، تعد نوع من الخيانة ، خيانة الوطن وخيانة دماء الشهداء وخيانة للقرارات الدولية التي نصت على إسقاط تمرد الحوثي واستعادة الدولة التي اختطفها ، وفي المقابل علينا أن نجيب على سؤال ، لماذا أصبحت الهدنة في الساحل مصلحة وطنية وعصابة الحوثي هي التي تخرقها والقوات المشتركة ترفع عقيرتها بالشكوى من خروقات الحوثي ؟
أليست المقاومة في الساحل أسست للذهاب إلى صنعاء ، فلماذا التزمت باتفاق السويد الذي ينص على هدنة في الحديدة ، بينما قضيتها في صنعاء ؟ ولماذا تلتزم بهدنة أبرمتها الشرعية بينما هذه القوات لا تعترف بالشرعية أصلا ؟ ألا يوحي ذلك بأن هذه المقاومة أصبحت أداة لتكريس الانقسام وليس لتحرير صنعاء ؟ ولماذا لم نر عمليات تقوم بها هذه المقاومة في صنعاء وفي بقية المحافظات التي تسيطر عليها عصابة الحوثي العنصرية ؟ نريد أن نسمع عن عمليات فدائية ونصب الكمائن لاستهداف عصابة الحوثي وخاصة في العاصمة صنعاء ، فهذا هو السبيل الوحيد لجعل هذه العصابة تستسلم وترفع يدها عن الشعب.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك