ترأس اليوم الرئيس عبدربه منصور هادي اجتماعاً لهيئة مستشاريه بحضور نائبه الفريق الركن علي محسن صالح، للوقوف على جملة التطورات والمستجدات على الساحة الوطنية بجوانبها المختلفة ومنها ما يتصل بتسريع تنفيذ اتفاق الرياض ، وتشكيل الحكومة وبالأخص ما يتعلق بالخلاف حول البدء بالشق العسكري ، والذي يصر المجلس الإنتقالي الجنوبي ومن خلفه الإمارات على تجاهله والبدء بتشكيل حكومة .
مصادر مطلعة قالت لـ " اليوم برس" بأن الإجتماع تخلله مشادات كلامية بين حيدر العطاس وبين عبد الوهاب الآنسي ، حيث يصر العطاس على تبني وجهة نظر الإنتقالي والإمارات فيما يتعلق بالبدء بتشكيل الحكومة وتجاهل الشق العسكري من الإتفاق ، الأمر الذي رفضه الآنسي والذي طالب بتنفيذ الشق العسكري كضمانة لنجاح الإتفاق وتجنب الإلتفاف عليه .
المصادر ذاتها قالت لـ " اليوم برس " ، بأن الرئيس هادي يرفض تنفيذ إتفاق الرياض بالصيغة التي يريدها المجلس الإنتقالي ومن يقف خلفهم ، ويؤكد على ضرورة تطبيق الشق العسكري من الإتفاق ، وهو ما طرحه اليوم في الإجتماع .
مراقبون يؤكدون بأن المجلس الإنتقالي يتهرب من تنفيذ الشق العسكري من إتفاق الرياض كونه يحمل أجندات ونوايا خبيثة ، وهي الإنقلاب بعد أن يتم شرعنة وجوده داخل حكومة شرعية معترف بها ، وبهذا فإنه سيحتفظ بقواته العسكرية والأمنية إذا ما إستطاع التهرب من تنفيذ الشق العسكري ، وبالتالي سيكون أكثر قدرة على تنفيذ إنقلاب كامل وفرض أمر واقع تحت غطاء حكومة شرعية هو أحد أركانها .
هذا وكان قد كشف مستشار رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء اليمني الأسبق الدكتور أحمد عبيد بن دغر عن معوقات إتفاق الرياض ، وعن تدخلات بعض السفراء في تنفيذ الإتفاق وفي توزيع الحقائب الوزارية ، كما حذر من إنهيار جبهة الشرعية ، ووصفها بأنها تعيش مراحل صعبة ، كما قال بأن هنالك من يرغب في غياب الشرعية بشكل كلي عن المشهد السياسي .( حسب قوله) .
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك