قالت مصادر مقربة من الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح إن صالح تنبأ بسقوط وشيك لجماعة الحوثي جراء التصرفات، التي رافقت أو تلت إسقاطهم للعاصمة اليمنية صنعاء.
وأكدت المصادر أن صالح أشار إلى أن الأعمال التي صاحبت سيطرة الحوثيين على صنعاء من سلب ونهب لمكتسبات الدولة والمواطنين تعد مؤشرات حقيقية لسقوط الميليشيات الحوثية قريب جدا، وأن "السياسة الحوثية لا تختلف عن سياسة الإخوان وأنهم لا يعرفوا الحكم"، وفقاً لما نُقل على لسان الرئيس اليمني السابق.
ونقلت تلك المصادر المقربة من الرئيس اليمني السابق قولها إن صالح كشف خلال لقاء محدود مع بعض قيادات حزبه عن وجود انقسامات داخل جماعة أنصار الله، مسمياً إياهم بـ"طرف مع الحوزة وطرف مدني وطرف يتبع الحرس الثوري الإيراني وهذا الطرف هو الأقوى"، مضيفاً أن صالح قال "من الطبيعي أن يتفكك هذا الكيان المسلح كـ(حزب الإصلاح) الذي كان فيه الجناح القبلي والجناح السلفي وجناح الإخوان".
تهديدات علي عبدالله صالح
ويأتي ذلك في وقت رأى مراقبون أن جماعة الحوثي وبعد أن حققت انتصارات حاسمة على أبرز خصومها، وهم شيوخ قبيلة حاشد من عائلة آل الأحمر والقائد العسكري البارز اللواء علي محسن الأحمر والتيار المتشدد في حزب الإصلاح قد قررت فتح ملف الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي خاض ستة حروب ضد الجماعة الشيعية المسلحة والمدعومة من إيران، وذلك خلال الفترة من 2004 إلى 2010م .
وفي هذا السياق تداولت وسائل إعلامية إلكترونية تهديداً لصالح منسوباً للقائد الميداني الحوثي أبو علي الحاكم الذي ارتبط اسمه ببيان لمجلس الأمن الشهر المنصرم أدان فيه "تصرفات قوات الحوثي تحت إمرة أبو علي الحاكم الذي اجتاح عمران وقيادة لواء عسكري يمني في الثامن من شهر يوليو المنصرم"، وفقاً للبيان.
وبحسب تلك الوسائل الإعلامية فقد قال أبوعلي الحاكم في منشور على صفحته في الفيسبوك "يعتقد علي عبدالله صالح أن ألاعيبه ستنطلي على أنصار الله وفي تفكيره أنه سيعود كما كان حاكما"، مضيفاً أن مكر صالح لن يمر وأن أنصار الله له بالمرصاد.
تهمة التحالف مع الحوثيين
وفي تعليق لـ"العربية.نت" قال المحلل السياسي كامل محمد "خلال الفترة الماضية ظلت أطراف سياسية عدة تتهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح بالتحالف مع جماعة الحوثي، الأمر الذي كان ينفيه صالح وينفيه الحوثيون أيضاً لكن على أرض الواقع كانت هناك مؤشرات ودلائل عديدة على وجود تحالف مرحلي بين الطرفين اللذين لا يحمل أحدهما الود للآخر ولكن يجمعهما تصفية حسابات مع خصوم محددين، وهم شيوخ حاشد "آل الأحمر" واللواء علي محسن صالح والإخوان المسلمين المنضوين في إطار حزب الإصلاح ".
وأضاف "ما حصل بداية من عمران حيث جرى القضاء على نفوذ عائلة آل الأحمر وعلى زعامتهم لحاشد ثم تصفية معسكرات تابعة للواء علي محسن في عمران ثم في صنعاء، وكذلك الانتصار على مسلحين قبليين تابعين للإصلاح كل ذلك شكل نصرا للحوثيين وأيضا انتصارا لصالح, وبذلك يكون تحالفهما المرحلي قد انتهى وبدأت مرحلة تصفية الحوثيين لحساباتهم مع صالح".
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك