قالت تقارير حقوقية أصدرتها جهات عدة، من بينها المعهد الدولي لسلامة العاملين في مجال الإعلام إن العام الحالي شهد انتهاكا كبيرا لحقوق الصحفيين ووسائل الإعلام في كثير من بلدان العالم.
وذكر المعهد -الذي يتخذ من لندن مقرا له- إن المشتبه بهم في أعمال القتل لم يعتقل أحد منهم هذا العام.
كما ذكرت تقارير لمؤسسات دولية، ومنها لجنة حماية الصحفيين، أن الإفلات من العقاب على قتل الصحفيين أصبح سمة بارزة في كثير من دول العالم.
وأشارت تقارير أخرى لمنظمات دولية، ومنها "مراسلون بلا حدود" أن المنطقة العربية هي الأسوأ من حيث حرية الصحافة وانتهاك حقوق الصحفيين.
ووفق إحصائيات تؤرخ لمآسي الإعلام والإعلاميين -خلال العقدين الماضيين- فقد لقي مئات الصحفيين مصرعهم في العالم العربي. وأحصت "مراسلون بلا حدود" في دراسة لها شملت الفترة الزمنية من 1992 إلى 2012 مقتل 299 صحفيا في العالم العربي، منهم 151 في سوريا وعشرات في الجزائر.
ولأن ثمة وسائل إعلام بعينها بات صوتها مسموعا وتأثيرها واضحا كالجزيرة، فقد شهدت الآونة الأخيرة انتهاكا متكررا ومتنوعا لحريتها، وتقييدا لحقها في الوصول إلى الخبر، بل وصل الأمر إلى الإيذاء الجسدي والمعنوي للصحفيين العاملين فيها.
فمن التحريض ضد المراسلين، إلى طردهم من المؤتمرات الصحفية، ثم إهانتهم خلال أداء مهمتهم في نقل الحقيقة.
بل وصل الأمر إلى وقف البث الحي في المكاتب الخارجية دون سابق إنذار، فضلا عن إحراق المكاتب وإتلاف مقتنياتها، ثم الشروع في قتل الصحفيين، إضافة إلى السجن والمطاردات.