دشنت جماعة الحوثيين، اليوم، موجة تصعيد عسكري واسعة غربي محافظة مأرب النفطية بالتزامن مع هجمات جوية على الأراضي السعودية، وذلك بعد أسابيع من الهدوء النسبي الذي رافق تحركات دولية وإقليمية لإنهاء الأزمة اليمنية وصلت إلى طريق مسدود.
وقالت مصادر عسكرية حكومية ،إن الأطراف الغربية لمحافظة مأرب شهدت معارك هي الأعنف خلال يونيو/حزيران الجاري، بعد عودة الهجمات الحوثية على مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهات مختلفة.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش الوطني أفشلت سلسلة هجمات عنيفة للحوثيين في جبهات رغوان والمشجح والكسارة، غربي مأرب، وذلك بإسناد من مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية، مضيفة أن المليشيات الحوثية دفعت بمجاميع كبيرة من عناصرها بالتزامن مع هجمات جوية على معسكرات القوات الحكومية، وذلك بواسطة 5 طائرات مسيرة بدون طيار وصاروخين باليستيين.
ووفقا للمصادر، فقد تم إحباط جميع الهجمات الحوثية المتجددة، وذلك بعد معارك أسفرت عن مقتل أكثر من 30 عنصرا حوثيا وإصابة آخرين، من دون الكشف عن حجم الخسائر البشرية في صفوف القوات الحكومية.
وبموجب البيانات الرسمية الصادرة عن التحالف، يرتفع عدد الطائرات المسيرة التي أطلقها الحوثيون على الأراضي السعودية إلى 10 منذ فجر اليوم السبت، فيما تحدثت وسائل إعلام سعودية عن اعتراض 11 طائرة.
ولم تعلن جماعة الحوثيين على الفور مسؤوليتها عن الهجوم الكبير، حيث اقتصر بيان متحدثها العسكري يحيى سريع، صباح اليوم السبت، على تبني هجوم بطائرتين مسيرتين فقط من طراز قاصف 2k على قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط.
وفي السياق، تحدثت مصادر يمنية، مساء السبت، عن هجوم للحوثيين بواسطة طائرات مسيرة، استهدف معسكر تجنيد لمقاتلين يمنيين في منطقة الوديعة المحاذية للحدود السعودية شرقي اليمن، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وتهدف جماعة الحوثيين من وراء موجة التصعيد الجديدة، والتي تأتي بعد رفضها كافة الوساطات الدولية والعمانية للقبول بإنهاء الأزمة، إلى استعراض قوة من أجل الحصول على مزيد من التنازلات السعودية لوقف الحرب وفرض شروطها.
ويأتي ذلك عقب اتهامات صريحة من المبعوث الأميركي تيموثي ليندركينغ للحوثيين بإفشال جهود السلام وشن هجمات وحشية على مأرب.
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك