أكد وزير الأمن الإيراني الأسبق، علي يونسي، أن "الموساد الإسرائيلي توغل بمختلف القطاعات بإيران خلال آخر 10 سنوات، لدرجة أن جميع المسؤولين الإيرانيين يشعرون بالقلق على أرواحهم".
و في حديث عبر الفيديو بثه موقع "جماران" المحسوب على التيار الإصلاحي في إيران، أشار يونسي، الذي شغل وزارة الاستخبارات في عهد الرئيس الإيراني الإصلاحي السابق، محمد خاتمي، إلى أن "الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإيرانية تكيل الاتهامات لبعضها البعض بدلاً من التعرف على عناصر الموساد في البلاد".
وأوضح أن "الموساد الإسرائيلي تمكن من توجيه عدة ضربات في إيران، لدرجة أنه بات يهدد المسؤولين الإيرانيين بشكل واضح وصريح".
كما انتقد يونسي، ما سماه "المؤسسات الأمنية الموازية في إيران والتنافس بينها"، مؤكدا أن "إيجاد مؤسسات أمنية جديدة أثر على عمل وزارة الاستخبارات وأضعفها"، وتابع: "هذه المؤسسات وبدلاً من مكافحة التغلغل الإسرائيلي، انشغلت بالتحكم ببعضها البعض، مما فتح الساحة لأجهزة الاستخبارات العالمية".
وشدد يونسي على أنه "من حق الإيرانيين اليوم أن يبدوا قلقهم إزاء أي حادثة في إيران"، داعيا إلى "إنهاء التنافس بين الأجهزة الأمنية الإيرانية والنزاع فيما بينها، وأن تأخذ مكافحة تغلغل العدو على رأس أولوياتها.
ولفت إن أولوية أجهزة الأمن الإيرانية اليوم هي "محاربة المنتقدين في الداخل وليس التوغل الأمني الإسرائيلي".
وتتهم إيران إسرائيل بالمسؤولية عن عدة أحداث أمنية شهدتها في غضون أقل من عام، بما في ذلك تفجير مركز صناعة وإنتاج أجهزة الطرد المركزي المتطورة في "نطنز" في يوليو من العام الماضي، واغتيال العالم النووي، محسن فخري زادة، قرب طهران، في نوفمبر من العام نفسه، والحادثة في منشأة "نطنز" لتخصيب اليورانيوم في أبريل الماضي، والتي أدت إلى تدمير أجهزة طرد مركزي بالمنشأة.
وأعلنت وسائل إعلام إيرانية الأسبوع الماضي إحباط "عمل تخريبي" تعرض له مبنى تابع لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية في ضواحي مدينة كرج قرب طهران، من دون الكشف عن أي تفاصيل أو توجيه اتهامات لأي جهة.
وكان الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، قال في مقابلة صحفية قبل أسبوعين، إن "مسؤول مكافحة إسرائيل في وزارة الاستخبارات الإيرانية كان جاسوسا لإسرائيل، وإن إسرائيل تمكنت من الحصول على آلاف الوثائق النووية من موقع "تورقوز آباد" جنوبي طهران، ووثائق تتعلق بمنظمة الفضاء الإيرانية".
للإشتراك في قناة ( اليوم برس ) على التلغرام على الرابط
https://telegram.me/alyompress
اقرأ ايضا :
اضف تعليقك على الفيس بوك